حكم من نسي قضاء رمضان وأدركه رمضان التالي

التعليقات · 1 مشاهدات

إذا نسي المسلم قضاء أيام رمضان التي فاتته حتى دخل رمضان التالي، فإن الفقهاء اتفقوا على أن النسيان عذر يرفع الإثم والمؤاخذة في جميع المخالفات. ومع ذلك،

إذا نسي المسلم قضاء أيام رمضان التي فاتته حتى دخل رمضان التالي، فإن الفقهاء اتفقوا على أن النسيان عذر يرفع الإثم والمؤاخذة في جميع المخالفات. ومع ذلك، اختلفوا في رفع ما يترتب على المخالفة من فدية أو كفارة.

القول الأول، الذي يميل إليه أكثر الشافعية وبعض المالكية، هو أن النسيان عذر يرفع الإثم والفدية معًا. بمعنى آخر، لا تلزم الفدية في هذه الحالة.

القول الثاني، الذي ذهب إليه بعض الشافعية والمالكية، هو أن النسيان يرفع الإثم فقط، وتلزم الفدية.

والراجح هو القول الأول، وذلك لأدلة ثلاثة:

1. عموم الآيات والأحاديث التي ترفع المؤاخذة عن الناسي، مثل قوله تعالى: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" (البقرة: 286).

2. الأصل براءة الذمة، ولا يجوز إشغالها بالكفارة أو الفدية إلا بدليل، ولا دليل يقوى في هذه المسألة.

3. أن هذه الفدية مختلف في وجوبها أصلا حتى على المتأخر عن القضاء عامدا، حيث ذهب الحنفية والظاهرية إلى عدم وجوبها، واختار الشيخ ابن عثيمين أنها مستحبة فقط.

خلاصة الحكم الشرعي هي أن من نسي قضاء رمضان وأدركه رمضان التالي عليه القضاء فقط، ولا طعام عليه فيقضي بعد رمضان الحالي. والله أعلم.

التعليقات