محي الدين ابن الأمير عبد القادر.
و ثورته على فرنسا.
.
كان للأمير عبدالقادر ابن اسمه محي الدين يعيش في تركيا، كان مشتاقا للجزائر ومهتما بالعودة اليها وتحريرها من قبضة فرنسا. سنة 1870 سافر محي الدين الى تونس التي وصلها في شهر أكتوبر.
تابع ?
ولم يكن بوسعه دخول الجزائر كما كان يرجو، وهذا بسبب التشهير الذي صحب تنقله. وبالتالي اكتفى بكتابة حوالي مائتي رسالة بعث بها سرا الى القادة والأعيان في الجزائر، يدعوهم فيها الى إعداد العدة للحرب من أجل طرد المحتل.
تابع ?
كتب المؤرخ التونسي التميمي أن محي الدين قد توجه الى تونس بهدف جس نبض آراء قادة هذه البلاد فيما يخص المساندة والعون اللذين قد يمدونه بهما اذا ما دخل في الحرب من أجل تحرير الجزائر.
تابع ?
وبعدما لاحظ أن القادة التونسيين كانوا منشغلين بشؤونهم الداخلية فقط، غادر تونس بتاريخ 21 نوفمبر 1870 عن طريق البحر باتجاه سوريا لتضليل أجهزة المراقبة التونسية. ثم توقف بجزيرة مالطا وغير اتجاهه نحو طرابلس ليدخل منها الى الجنوب التونسي، حيث سيتقابل مع اللاجئين الجزائريين.
تابع ?
وجه محي الدين عدة رسائل للقادة لتحضير السكان للجهاد ، وتخزين المؤن والذخائر، وكانت هاته الرسائل موقعة باسم أبيه الأمير عبد القادر.
اشتكى الفرنسيون للأمير عبد القادر تصرفات ونشاط ابنه فبعث الأمير رسائل لعدة سلطات استنكر فيها ما يقوم به ابنه (ربما تمويها فقط).
تابع ?