إذا كان ابن عمك قد أصيب في حادث، ووصف الأطباء نسبة شفائه بـ 50%، ونصح شخص ما بأن تضحي بماعز لوجه الله، فالجواب هو أن هذا الفعل جائز. فإذا كان الذبح لله تعالى، وقصد بذلك التصدق بشيء من هذا اللحم على الفقراء والمساكين، فلا حرج في ذلك.
روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "داووا مرضاكم بالصدقة"، وقد حسنه الشيخ الألباني رحمه الله لغيره في صحيح الترمذي. كما أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بأن لا حرج في الصدقة عن المريض تقربا إلى الله عز وجل، ورجاء أن يشفيه الله بذلك.
وقال الشيخ ابن جبرين حفظه الله: "الصدقة علاج نافع مفيد، يشفي الأمراض، ويخفف الأسقام". فلعل بعض الأمراض تحدث عقوبةً على ذنبٍ أصابه المريض، فمتى تصدق عنه أهله زالت الخطيئة فزال سبب المرض. أو أن الصدقة تكتب له حسنات، فينشط قلبه بها، ويخف مع ذلك ألم المرض.
لذلك، فلا حرج عليكم في الذبح لوجه الله تعالى، تقصدون به الصدقة عن هذا المريض لعل الله أن يشفيه ويعافيه. ولكن لا داعي لتخصيص الذبح بالماعز، لأن المقصود هو الذبح على سبيل الأضحية والصدقة، فتذبحون ما تيسر مما يجزئ في الأضحية، سواء كان ماعزاً أم غيرها. والله أعلم.