صبي الحلاقة بتاعي طفل عنده 15 سنة ، غلبان جداً وطيب بغباء و عنده stuttering ( تلعثم في الكلام) كان بيحبني أوي عشان دكتور و دايماً يسألني عن الكلية والدراسة، و بقولي إنه بيحي اللغات و بيخش على النت يتعلمها و قالي جمل ياباني و صيني كتير، روحت مرة ملقتوش قلت للحلاق أمال إسلام فين ؟
لقيته زعل اوي و قالي إنه اتثبت في مكان و العيال خدوا منه الموبايل و فلوس و ربطوه في قضبان القطر و قدر يحرك نفسه فالقطر جيه قطع رجله الاتنين!! انا اتصدمت و كان يوم سئ جداً خصوصاً إن واضح إن كان ليه مستقبل، رجعت حكيت لماما قعدت تعيط طبعاً ،بعدها باسبوع قالتلي انا قابلت أمه في السوق
و قالتلي ايه الرضا و الجمال ده؟! الست مفيش على لسانها غير الحمدلله، وأنا راضية بقضاء ربنا وحمداه و صابرة ومحتسبة، كنت بسأل عليه دايماً ويقولي اهو راقد و مستقبله انتهى..
أخر مرة روحت لقيت اسلام هناك بأطرافه الصناعية، خدته بالحضن وقلتله واحشني، قالي انا لسة بتعلم على فكرة مبطلتش
و الاقيه بيصلي وهو قاعد و يروح و ييجي و يضحك و يقولي الحمدلله أنا راضي، ويسالني إن مكان الاطراف بيطلع حبوب يتصرف ازاي، ورجع يشتغل تاني معاه، ودي من اكتر المواقف الملهمة في حياتي كلها
الله ينزل البلاء و معه الصبر والله، والصبر كدة كدة خير ليك انت، الاستسلام والعياط هيموتوك بالحياة