العمل التطوعي: ركيزة مجتمعية لتفعيل دور الشباب

يشكل العمل التطوعي أحد أهم الروافد التي تساهم في تعزيز الهوية المجتمعية وتنشيط جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. فمن خلال مشاركة شبابن

  • صاحب المنشور: مشيرة بن عاشور

    ملخص النقاش:

    يشكل العمل التطوعي أحد أهم الروافد التي تساهم في تعزيز الهوية المجتمعية وتنشيط جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. فمن خلال مشاركة شبابنا في الأنشطة التطوعية المختلفة, يتم تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:

  • تعزيز الشخصية الوطنية: حيث يتعلم المتطوعون قيم مثل الولاء والإخلاص والتضحية لصالح الوطن والمجتمع.
  • تنمية المهارات الفردية والجماعية: يكتسب هؤلاء الشبان خبرات عملية متعددة كالقيادة والفريق وفن التواصل بالإضافة إلى زيادة ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.
  • خدمة المجتمع وتعزيز اللحمة الاجتماعية: يساهم المتطوعون بتقديم خدمات هامة للمحتاجين مما يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه الآخرين وبناء علاقات اجتماعية جديدة.

ولكن لتحقيق هذه الغايات بطرق فعالة ومستدامة، هناك عدة عوامل تحتاج لمعالجة:

تشجيع المؤسسات التعليمية

تقع على عاتق المدارس والجامعات مسؤولية كبيرة لنشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب منذ الصغر. يمكن ذلك عبر تنظيم ندوات تثقيفية وأيام تطوعية ضمن المناهج الدراسية وإشراك طلاب تخصصات مختلفة كالتنمية البشرية والقانون وغيرهما لإثراء تجربة التدريب العملي للطلاب والشباب.

توفير الفرص الواعدة

يتطلب تشجيع أكثر للشباب على الانخراط في أعمال خيرية وجمعيات أهلية، توفير فرص متنوعة تتماشى مع اهتماماتهم وهواياتهم. إن وجود بنية تحتية توفر معلومات دقيقة ومفصلة حول المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية يساعد الكفاءات الشابة على اتخاذ قرار مستنير بشأن مكان مساهمتها.

دعم سياسة الدولة

لابد للدولة أيضًا من تقديم الدعم المالي واللوجستي لهذه الحركات التطوعية. هذا الأمر يحفز الأفراد ليصبحوا جزءًا نشطًا فيها ويعطي انطباع بأن جهودهم مقدرة ومقدر لها التأثير الإيجابي الكبير.

في الختام، يعد العمل التطوعي طريقًا جميلا نحو بناء جيل قادر ومتفاعل ويضع نصب أعينه خدمة وطنه وسياقه الاجتماعي. فهو ليس مجرد اختيار شخصي بل خطوة ضرورية نحو تنميته وتحسين نوعية حياته ومحيطه.


أريج بن عمر

4 مدونة المشاركات

التعليقات