العلاقات العاطفية جزء أساسي من حياتنا، لكن بعض العلاقات قد تصبح سامة وتؤثر سلباً على سلامتنا النفسية والعاطفية. تحديد هذه الأنواع من العلاقات أمر مهم للصحة العامة والتقدم الشخصي. إليك بعض العلامات التي تشير إلى وجود علاقة عاطفية سامة:
- السيطرة والتحكم: إذا وجدت أن شريكك يسعى دائماً للتحكم بك وبتصرفاتك واتخاذ القرارات نيابةً عنك، فهذه علامة واضحة على وجود علاقة سامة. الصراحة والاحترام المتبادل هما أساس أي علاقة صحية.
- التلاعب بالعواطف: الشركاء الذين يستخدمون التهديد أو الضغط النفسي لإجبارك على فعل ما يريدونه هم في الواقع يحاولون تلاعبك. هذا النوع من السلوك يجعلك تشعر بالقلق وعدم الأمان باستمرار.
- عدم الاحترام: احترام الخصوصية والشخص الفردي هو ركن هام في أي علاقة ناجحة. إذا كنت تشعر بأن شخصيتك وأحلامك يتم تجاهلها أو التقليل منها بشكل مستمر، فقد تكون تلك العلاقة ضارة لك.
- الكذب والكتم: الثقة هي أساس كل علاقة قوية. عندما يعجز أحد الطرفين عن الصدق مع الآخر ويخفي الأمور المهمة، فذلك يشكل تهديداً خطيراً لثقتكما ببعضكما البعض وبالتالي للعلاقة نفسها.
- الانعزال الاجتماعي: أحد أدوات الضحية الرئيسية هي الانعزال عن العالم الخارجي بما فيه العائلة والأصدقاء المقربين. إن الشعور الدائم بالحاجة للدفاع عن نفسك أمام الجميع يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والإحباط.
- الإساءة الجسدية أو العاطفية: الإساءة بأي شكل من الأشكال غير مقبولة أبداً ولا ينبغي ее تجاوزها تحت أي ظرف كانت. السلامة الشخصية تأتي أولاً دائمًا.
- الشعور بعدم القيمة: إذا كنت تشعر باستمرار أنه ليس لديك رأي ذو أهمية وأن هناك عدم تقدير لجهودك وكفائتك، فأنت بحاجة للتوقف والنظر مليّاً فيما يحدث حولك لأن ذلك مؤشر واضح للشعور بالنقص الذاتي المستمر وهو حالة تحتاج لتغيير جذري في استراتيجيات التواصل والحوار داخل العلاقة الخاصة بك.
إذا لاحظت ظهور عدة مميزات مما سبق ضمن حدود ارتباطك الحالي، Fins ans hier! فإن الأمر يحتاج لاستشارة مختصة سواء أكانت ذات طبيعة نفسية أم اجتماعية حتى تنعم برؤية أكثر دقة للأوضاع وتمكين عملية العلاج اللازمة لها بإذن الله تعالى ليختار قلبُك الطريق الأقوم لمافيه صالحٌ لنفسِكم واستقرار نفسي وعاطفي مطلوبان لكل واحدينا لتحقيق نجاعة حياة كريمة وسَعادتها الحقيقة عبر الحب والصبر والفهم المشترك بين الزوجين الذان اختارا طريق الحياة سوياً؛ فلا تدعي الفرصة تفوت بلا مجال للمقاومة ضد آفة الحياة الاجتماعية المُعدية والتي تسمى 'ارتباط الحب' الخبيث والذي يعرفه الكثير ممن عاشوه كـ"السُم".