- صاحب المنشور: وداد العلوي
ملخص النقاش:مع تزايد الاعتماد العالمي على التكنولوجيا المتقدمة، تحديدًا الذكاء الاصطناعي (AI)، تبدو العديد من الوظائف عرضة للتبديل أو الإلغاء. هذا التحول الكبير قد يُحدث تغييرات جذرية في سوق العمل حول العالم. يرى البعض بأن الذكاء الاصطناعي سيُعزز الكفاءة ويقلل الأخطاء البشرية, بينما يشعر آخرون بالقلق بشأن فقدان الوظائف التقليدية لصالح الروبوتات والأنظمة الآلية.
في الواقع، بعض الأدوار التي تتطلب تكراراً وتتبع خطوات محددة يمكن أن يتم تحويلها إلى الذكاء الاصطناعي. هذه تشمل الأعمال المكتبية مثل الدوائر المالية والحسابات والرد على الاستفسارات الأساسية عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف. ولكن من المهم أيضاً النظر في الجوانب الأخرى. الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على خلق فرص جديدة تمامًا لم يكن بوسع البشر القيام بها بدون المساعدة التقنية العالية.
على سبيل المثال، هناك حاجة متزايدة للمهندسين والمبرمجين الذين يستطيعون تصميم وبناء أنظمة AI الأكثر تعقيدا وتخصيصا. بالإضافة لذلك، فإن الصيانة والإدارة لهذه الأنظمة ستكون مهمة مستمرة تحتاج إلى خبراء بشريين مدربين جيدا. وهذا يعني أنه رغم فقدان بعض الوظائف، إلا أنه سيكون هناك أيضًا طلب أكبر على مهارات معينة مرتبطة بتكنولوجيا AI.
إن التعامل مع هذه التحولات يتطلب استراتيجيات جديدة لتدريب القوى العاملة الحالية والتأكد من أنها مجهزة بمجموعة المهارات اللازمة للعمل جنبا إلى جنب مع التقنيات الجديدة. كما ينبغي دعم التعليم والتوجيه لتعزيز المعرفة بالتكنولوجيا الحديثة منذ مراحل مبكرة من الحياة العملية.
بشكل عام، إن التأثير النهائي للذكاء الاصطناعي على سوق العمل سوف يعتمد على مدى قدرتنا كإنسانية على التكيف والاستعداد لاستيعاب هذه التغيرات بطريقة تعود بالنفع والفائدة العامة.