الحب والعشق من المشاعر الإنسانية التي حظيت باهتمام كبير عبر التاريخ. الحب هو شعور بالانجذاب والإعجاب بشخص أو شيء ما، وهو كيمياء خاصة متبادلة بين شخصين، حيث يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بـ "هرمون المحبين". أما العشق فهو شدة الحب، وهو نبات لزج يستحكم في قلوب المحبين.
في الإسلام، الحب بين الأزواج مدعوم ومشجع. القرآن الكريم يدعو إلى معاملة الزوجات بالمعروف، كما في قوله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف". الزواج في الإسلام هو وسيلة للجمع الحلال بين الرجل والمرأة، مع مجموعة من الشروط والحقوق المترتبة على الطرفين. الإسلام يشجع على الزواج كوسيلة لتجنب الوقوع في المحرمات، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج".
من الناحية العلمية، أظهرت الأبحاث أن هرمون التيستوستيرون يقل إفرازه لدى الذكور عند الوقوع في الحب، بينما يرتفع عند الإناث. كما وجد أن الشعور بالحب يؤثر على الدوائر الأساسية في الدماغ، مما يفسر مغفرة أخطاء المحبين لبعضهم البعض.
في الإسلام، رغم مشروعية الطلاق، إلا أن الإسلام يحث على الصلح بين الزوجين والعودة إلى بعضهما البعض. الحب والعشق في الإسلام يجب أن يكونا ضمن حدود الشريعة الإسلامية، بعيداً عن المحرمات والمعاصي.
بهذا نرى أن الحب والعشق هما مشاعر إنسانية طبيعية، ولكن يجب أن تكونا ضمن إطار الشريعة الإسلامية لتحقيق السعادة والرضا في الحياة الزوجية.
