إذا وصل الحاج إلى مكة بعد الظهر من يوم عرفة، فإن الأفضل له أن يذهب مباشرة إلى عرفة، وفقًا لفتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. هذا لأن يوم عرفة ليس يوم الطواف، بل هو يوم الوقوف بعرفة.
يذكر الشيخ ابن عثيمين قصة عروة بن المضرس الذي وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مزدلفة وصلى معه الفجر، وكان قد أتى من جبال طي. سأل عروة النبي صلى الله عليه وسلم عن حكم حجته، حيث وقف على كل جبل في طريقه. فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاتنا هذه، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه، وقضى تفثه". لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم طواف القدوم في جوابه، مما يدل على أنه ليس شرطًا في هذا الوقت.
لذلك، إذا وصلت إلى مكة يوم عرفة، فالأفضل أن تذهب مباشرة إلى عرفة. هذا يتوافق مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يبدأ بالوقوف بعرفة فور وصوله إلى مكة.