تقرير مفصل عن دورات النوم والفوائد الصحية المرتبطة بها
النوم ليس مجرد حالة سلبية بين اليقظة والحلم؛ فهو عملية معقدة وحيوية تتضمن دورة منتظمة ومحسوبة بدقة. هذه الدورات، التي تعرف باسم "دورات النوم"، تلعب دورًا حاسمًا في صحتنا العامة ونوعية حياتنا اليومية. دعونا نستكشف بنية ودور these cycles وكيف يمكن أن يؤثر عدم انتظامها على رفاهيتنا.
فهم مراحل النوم الأربع الرئيسية
تنقسم كل دورة نوم عادية إلى أربع مراحل رئيسية:
1. **مرحلة الأولى (استرخاء):** تبدأ هذه المرحلة بالتحول التدريجي من الوعي الكامل إلى الاسترخاء العميق. خلال مرحلة استرخاء الجسم والعقل قبل الدخول في المراحل الأصغر عمقا.
2. **المرحلة الثانية (الأعمق قليلاً):** تزداد معدلات موجات الدماغ بطءاً وتصبح أقل كثافة مما يسهل عليك البقاء مستيقظاً إذا رغبت بذلك. تشمل أيضًا توقفات مؤقتة للعين والساق بالإضافة إلى انخفاض درجة الحرارة وضغط الدم وسكر الدم والاستقلاب الغذائي العام للجسم.
3. **المرحلتان الثالثة والرابعة (نوم حركة العين غير السريعة - NREM)**: تعد هذان العمليتان أعضاء ذروة النوم العميق حيث ينخفض نشاط الدماغ مرة أخرى ويتباطأ بشكل أكثر فاعلية ويظهر نمطٌ متواتر يُطلق عليه اسم "دورة انتشار الموجات الدماغية". وفي ذلك الوقت يقوم جسم الإنسان بإصلاح نفسه والتجديد وإنتاج الأنسولين وحليب الأم لدى النساء المرضعات، وكذلك تسجيل الذكريات الجديدة وتثبيتها بمساعدة هرمون النمو الذي يتم إطلاقه بكفاءة أثناء تلك المراحل المتقدمة من نوم حركة العين الغير نشطة (NREM). ومع ذلك فإن أي اضطرابات لهذه الفترة قد تؤدي لفقدان أدوار كل منها مما يشكل خطر الإصابة بالاكتئاب وفقدان التركيز وضعف جهاز المناعة وغيرهما من المشاكل الصحية الخطيرة. لذلك يجب الحرص عليها قدر المستطاع من أجل الحصول على مستوى جيد جدًا للراحة والنوم الصحي المنتظم!
4. **مرحلة الأحلام REM**: هنا يحدث معظم أحلامك المرئية والصوتية والحركة البسيطة لأجزاء مختلفة بجسدك بينما يكون الجزء العلوي منه ساكنًا تمامًا ولا تستجيب له إلا بعض ردود فعل البلع والكتم مثلاً.
التأثير الصحّي للدائرة الكاملة لدوران النوم
تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى وجود علاقة كبيرة وقيمة للدورة الكاملة لنوم الفرد بمختلف جوانبه النفسية والجسمانية المختلفة وبالتالي تقليل فرص التعرض لمشاكل صحيه خطيره مثل ما ذكرناه سابقاً وقد أثبتت دراسة قام بها علماء سويسريون عام ٢٠١٧م بان الأشخاص الذين يحققون دورات كاملة لنوميتهم هم الأكثر فعالية وتركيزا و ذكاءً وردياَ تجاه مصاعب الحياة وصحة ممتازة عامة فيما خلا أولائك المضطربين بالنوم ممن يعانون تحديداُ ليالي قصيرة جداً بمعددل متوسط ساعة واحدة فقط لكل ١٢ ساعة والتي تعتبر قياسات غير اعتيادية مطلقاً . لذا فالحرص الشديد علي تحقيق عدد كافي ومتناسق لدورات نوم منتظمة هي نقطة هامه للغاية لصالح الصحة البشرية المثلى سواء كانت عضوية أم نفسانية !