- صاحب المنشور: معالي الدرقاوي
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي الذي يشهد تطوراً تكنولوجياً هائلاً، أصبح الحديث حول توازن التعليم التقليدي والتكنولوجي أمرًا حاسماً. يسلط هذا المقال الضوء على الفوائد والمخاوف المرتبطة بتكامل الأجهزة الذكية وأنظمة التعلم الإلكتروني مع الأساليب التدريسية التقليدية مثل الندوة الصف الدراسية والأستاذ الشخصي.
من جهة, التكنولوجيا توفر فُرَصاً عديدة للإستفادة منها في العملية التعليمية. تُمكن البرامج الرقمية الطلاب من الوصول إلى مواد تعليمية متنوعة ومتعددة اللغات, مما يعزز فهما أوسع للعالم وثقافاته المختلفة. بالإضافة لذلك, يمكن لهذه الأدوات الحديثة توفير بيئة تعلم أكثر تفاعلية وجاذبية للمتعلمين الذين قد يتطلبون طرق تدريب غير تقليدية لتثبيتهم وتشجيعهم. كما أنها تساهم بكفاءة أكبر في إدارة البيانات والإحصاءات المتعلقة بالأداء الأكاديمي للطلاب.
الفوائد المحتملة للتكنولوجيا:
* زيادة سهولة الوصول: يُمكنها أن تخفّض الحواجز الجغرافية والثقافية أمام الحصول على المعرفة العلمية.
* تفاعل وتعليم مبسط: برمجيات وبرامج خاصة بالتعليم غالبًا ما تحتوي عناصر جذابة ومبتكرة تشجع الطلبة على المشاركة بنشاط أكبر خلال عمليةinstructional learning .
* شخصنة التعليم: باستخدام أدوات تحليل بيانات متقدمة ,يمكن تصميم الدروس حسب الاحتياجات الخاصة لكل طالب لتحقيق أفضل نتائج ممكنة له.
لكن هناك أيضًا مخاطر يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام التكنولوجيا:
* الإدمان والتشتيت: وجود الهواتف المحمولة والكمبيوترات داخل الفصل الدراسي قد يؤدي لإلهاء البعض وانتشار ظاهرة الإدمان عليها فيما يتعلق بألعاب الإنترنت وغيرها من وسائل الترفيه الأخرى التي ليست مرتبطة مباشرة بمحتوى الدروس المقدمة.
* القضايا الصحية: استعمال هذه الأجهزة لفترات طويلة نسبياً يمكن أن يساهم في مشاكل صحية مختلفة كآلام العين وضعف النظر بسبب النظر المستمر للشاشة وانضغاط العمود الفقري نتيجة جلوس الأطفال بطريقة خاطئة أثناء العمل عليها وما ينتج عنه لاحقًا من آلام ظهر مزمنة.
* العوامل الاجتماعية والعاطفية: فقدان التواصل الاجتماعي وجهًا لوجه ربما يفقد بعض طلبتنا مهارات الاتصال اللازمة ويعزلهم اجتماعيا ويؤثرعلى شخصيتهم وعلاقاتهم الشخصية بالعالم الخارجي.
وفي نهاية الأمر ، لا يوجد حل بسيط لهذا التوازن بين الواقعتين بل إنه تحدٍ مستدام يستوجب البحث والحوار المستمر لإيجاد الحلول الأمثل لحماية حق الطفل في جودة التعليم وضمان سلامته وصحة نفسيته اجتماعيا.