• صاحب المنشور: ولاء الحنفي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الرقمي سريع الخطى، شهد قطاع التعليم تحولا جذريا مع ظهور التعليم الإلكتروني كبديل أو مكمل للتعليم التقليدي. هذا النوع الجديد من التعلم يوفر فرصاً متعددة للمتعلمين, لكنه أيضا يواجه تحديات خاصة به تتطلب حلول عملية ومبتكرة. سنستكشف هنا بعض هذه التحديات وأبرز الحلول المقترحة لتحقيق تعليم فعال عبر الإنترنت.

التحدي الأول: الوصول والتعارض الفني

التحدي

من أهم العقبات التي تواجه التعليم الإلكتروني هي مشكلات الوصول إلى الوسائل التقنية اللازمة ومشاكل التعامل معها. قد لا يتمكن العديد من الطلاب من الحصول على الأجهزة اللازمة مثل الحواسيب المحمولة أو الاتصال بالإنترنت بسرعة كافية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاختلاف بين مستوى المهارات المتعلقة بالتكنولوجيا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تجربة التعلم.

الحل المقترح

لتخفيف حدة هذه المشكلة، يمكن تقديم خيارات مرنة في الدورات التدريبية باستخدام المنصات التي تعمل بدون اتصال بالإنترنت وتشجيع مشاركة المواد الدراسية عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي. أيضاً، توفير دورات تدريبية قصيرة حول استخدام تكنولوجيا المعلومات الأساسية يمكن أن يساعد في تقليل العوائق والفروقات الفردية فيما يتعلق بمستوى معرفة الطلبة بالتكنولوجيا.

التحدي الثاني: الانخراط والتفاعل

التحدي

ربما يكون أحد أكبر المخاطر المرتبطة بتقديم محتوى دراسي رقمي هو فقدان الارتباط الشخصي والمشاركة النشطة بين المعلم والطالب وبين طلاب نفس الفصل الواحد. غياب البيئة الدراسية الجسدية التقليدية قد يجعل حفظ الانتباه واستمرار التركيز أمراً أكثر صعوبة بالنسبة لبعض الأشخاص.

الحل المقترح

يمكن زيادة نسبة الانخراط والتفاعل باستخدام أدوات ذكية للتواصل المباشر أثناء جلسات القراءة والقسمة الصغيرة الصغيرة(breakout rooms) وجلسات المناظرة وغيرها من الأدوات الديناميكية الأخرى التي تشجع العمليات الثنائية والثلاثية. كذلك، تقديم تغذية راجعة شخصية وعروض تقدير دورية للحضور والنضال الأكاديمي يمكن أن يشجع على الاستمرارية والكفاءة لدى الطلاب الذين يعانون عادة من الإقصاء social exclusion.

التحدي الثالث: جودة المحتوى والإنتاجية

التحدي

أحد الأمور الأكثر حساسية في مجال التعليم الإلكتروني هو ضمان الجودة العالية للمواد المقدمة وضمان قدرتها على تحقيق الأهداف التربوية المرجوة منها بصورة فعالة وقابلة للتحقق والاستمرارية في المستقبل. إنتاج كميات كبيرة من محتويات عالية الجودة تستغرق وقتًا طويلاً وقد تكون باهظة الثمن أيضًا مما يشكل عبئاً مالياً وإداريا هائلا على المؤسسات التعليمية.

الحل المقترح

إحدى أفضل طرق مواجهة هذه التحديات تتمثل في استخدام نهج قائم على المجتمع open education community حيث يقوم كل أعضاء مجتمع التعليم بإضافة تطوير وتحسين المحتويات بطريقة تعاونية مستمرة وهذا يقود إلى خلق قاعدة بيانات مفتوحة ومتجددة باستمرار تلبي حاجات واحتياجات مختلف المجالات العلمية والمهنية المختلفة.

خلال الفترة الأخيرة، أصبح الاعتماد على التكنولوجيا أمر ضروري لأغلبية جوانب الحياة اليوم كما هو الأمر في مجالات التعلم والتعليم أيضا . رغم وجود الكثير من السلبيات المصاحبة لهذا التحول إلا أنه بات بالإمكان تغيير النمط الحالي نحو الأفضل عبر اتخاذ خطوات استراتيجية مدروس