- صاحب المنشور: أسيل المزابي
ملخص النقاش:في مجتمعنا العربي، تلعب القيم الأخلاقية دوراً حيوياً في تشكيل شخصية الفرد منذ الطفولة. ومن بين هذه القيم، يبرز الإيثار والتعاطف كعناصر اساسية لتطوير جيل قادر على بناء علاقات صحية ومستدامة داخل المجتمع. دراسات عديدة أكدت على الفوائد الصحية المرتبطة بتعزيز هذين القيمة لدى الأطفال. فعلى المستوى النفسي، يمكن للإيثار أن يساعد الطفل على تطوير شعور بالرضا الذاتي والثقة بالنفس من خلال تقديمه للآخرين دون انتظار مقابل مباشر. كما يساهم في تقليل مستويات التوتر والإجهاد، مما يعزز الصحة النفسية العامة.
تأثيرات تعليم الإيثار والتعاطف
بالإضافة إلى ذلك، فإن تعلم التعاطف مع مشاعر الآخرين يخلق بيئة اجتماعية أكثر انسجاماً ويقلل الصراعات والخلافات اليومية. هذا الأمر مهم خاصة عندما ينمو الطفل ويتفاعل مع مجموعة متنوعة من الأشخاص بأعمار مختلفة ومعتقدات متباينة. أيضاً، تعليم الأطفال الإيثار مبكراً قد يؤدي بهم لاحقاً ليكونوا أفرادًا أكثر عطاءًا ومسؤولية تجاه المجتمع الأكبر الذي يشكلونه.
من الناحية الجسدية، ثبت أيضا بأن الشعور بالإيثار يحفز إنتاج المواد الكيميائية المؤثرة مثل الأوكسيتوسين التي تساهم في تحسين الصحة العضوية وتقليل الضغط الدموي وغيرها من المشاكل الصحية المحتملة.
طرق تعزيز الإيثار والتعاطف عند الأطفال
يمكن تحقيق ذلك عبر عدة وسائل عملية:
1) توفير نماذج أدبية أو واقعية للأفعال الصادقة والملهمة.
2) تشجيعهم على مشاركة ألعابهم وألعابهم الأخرى مع الأطفال الأصغر سنًا أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
3) القيام بنشاطات خيرية وعمل التطوعي كمشاركة في حملات جمع الطعام للمحتاجين.
4) استخدام قصص قبل النوم ذات الرسائل المفيدة حول الرحمة والكرم والتسامح.
بإعطائهم الفرصة لممارسة هذه القيم يوميًا، ستنمو لديهم تقديرا عميقا لقيمة المساعدة والعطاء وستصبح جزءا أساسيا من هوياتهم الشخصية.