متى يبدأ الوحام؟ رحلة الأمومة عبر أشهر الحمل الأولى

يُعد الشعور بالوحام أحد أكثر التجارب شيوعاً خلال فترة حمل المرأة، وهو حالة معروفة بأنها تبدأ عادةً في الثلث الأول من الحمل -أي ابتداءً من الشهر الثاني

يُعد الشعور بالوحام أحد أكثر التجارب شيوعاً خلال فترة حمل المرأة، وهو حالة معروفة بأنها تبدأ عادةً في الثلث الأول من الحمل -أي ابتداءً من الشهر الثاني وحتى نهاية الشهر الثالث-. تتغير هذه التجربة من سيدة لأخرى بناءً على عوامل كثيرة مثل الصحة العامة للمرأة وتاريخها الطبي والجيني بالإضافة إلى ظروف حياتها اليومية. سنستعرض هنا تفاصيل حول متى وكيف يحدث هذا الأمر وما هي العلامات والدلالات المرتبطة به.

يعتبر الوحم جزءا طبيعياً من عملية التطور الجنينية المبكرة، وقد يعزى ذلك للتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل والتي تؤثر على الجهاز الهضمي والعصبي لدى النساء الحوامل. قد تشعر بعض السيدات بوحم خفيف يشبه القلق والمزاج المتقلب بينما يمكن أن تعاني أخريات من غثيان شديد وعدم القدرة على تحمل روائح وأطعمة معينة. بداية ظهور تلك الأعراض ليست ثابتة بين جميع السيدات ويمكن أن تختلف حسب الفرد.

في حين يستطيع البعض تحديد علاماته منذ وقت مبكر جداً، فقد تمر أخرى بفترة طويلة نسبيًا حتى تبدو عليها مظاهر الوحم. عمومًا، تظهر معظم حالات الغثيان والترجيع المشابه لعلامات الوحم حوالي أسبوعين بعد اختفاء الدورة الشهرية المعتادة للسيدة، أي ما يقابل نحو ستة أسابيع تقريباً لحساب تاريخ الإخصاب الأخير لها. لذلك، فإن الأطباء غالباً ما يوصون بمراقبة الجدول الدوري الخاص بكل امرأة لتقديم تقديرات أولية حول بدء مرحلة وحمهن.

على الرغم من عدم وجود إطار زمني دقيق لبداية ونهاية موسم التعامل مع آثار الوحم، إلا أنه بشكل عام تستمر أغلب حالات الوحم لمدة ثلاثة شهور تقريبًا -وهذا هو السبب الرئيسي لتسميته كذلك-"الثلاث الأشهر"- قبل انخفاض مستويات هرمونات الحمل تدريجيًّا مما يؤدي لانحسار تأثير الغثيان والتقيؤ المصاحب لهما بشكل ملحوظ. ومع ذلك ،قد تطول مدة بعض الأنواع الخفيفة منه لأربعة أو خمسة اشهر كاملة بينما تختفي عند الأخرى تمامًا عقب مرور اثنين فقط منها .

ومن المهم أيضًا ملاحظة أنّ كل واحدة منهن بحاجة لاستشارة طبيبتها المؤهلة إذا استمرت حالتها سوء التنفس والاستياء لفترة مطولة تجنبًا لاحتمالية المضاعفات الصحية والأعراض الجانبية غير المرغوب فيها الناتجة عنها إن حدثت بالفعل . وفي ذات السياق أيضا ينصح باستشارتها ريثما يصل عمر جنيناها لعشرة اسابيع لتحليل مستوى البيتا إتش سي جي المعروف باسم "هرمون حمل"، فهو مؤشر حيوي للغاية بشأن سلامته وصحة نافذة كيس الاجنة الداخليه وتعرف علميًا بكيس الجنين والذي يحتضنه داخل الرحم بصورة اطمأنانية ولطف وبشكل آمن وغير مضطرب ولا يوجد فيه خطر او ضرر محقق عليه سريريآ وفق احصائيات منظمة الصحة العالمية العالمية الأخيرة للأمان الصحي العالمي لكل أمهات العالم العربي والخليجي خاصة والخارجي عامة بإذن الله عز وجل .


حسناء الغريسي

6 مدونة المشاركات

التعليقات