مع تقدم تكنولوجيا التصوير الطبي، أصبح بإمكان الأزواج اكتشاف جنس مولودهم المنتظر مبكرًا خلال فترة حمل المرأة. تتعدد الآراء بشأن العمر الزمني الأنسب لتحديد جنس الجنين عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية، والمعروف أيضًا باسم "السونار". سنسلط الضوء هنا على هذه المرحلة الحاسمة وتوقيتها الدقيق لفحص تحديد الجنس بموجب التقدم العلمي الحديث.

تُعتبر تقنية الموجات فوق الصوتية واحدة من أكثر طرق تشخيص حالات الحمل دقةً وأماناً. يتم استخدامها بشكل واسع لرصد نمو وصحة الطفل داخل الرحم منذ بداية الحمل وحتى ولادته. ومع ذلك، فإن إمكانية تحديد جنس الجنين تعتمد على عدة عوامل، منها مستوى مهارة الطبيب وجودة الجهاز المستخدم ونوع الفحص المحدد.

عادة ما يبدأ موعد محدد للجنس بين الأسابيع الـ 18 والثامنة عشرة من الحمل؛ لكن بعض مراكز الرعاية الصحية قد تستطيع القيام بهذا النوع من الأشعة حتى قبل هذا الموعد بفترة قصيرة، أي حوالي ١٦ أسبوعا. وذلك راجع لحجم العضو الذكري لدى الذكور الذي يكبر تدريجياً ويصبح قابلاً للتعرف عليه بصورة واضحة عادة بعد انتهاء الفترة التي ذكرت آنفا. أما فيما يتعلق بالإناث، فقد تحتاج الأم إلى انتظار المزيد قليلا لأن التشريح الداخلي ليس واضحا كما هو الشأن بالنسبة للأطفال ذكورا.

بالإضافة إلى عامل الوقت، يلعب موقع الجنين دوراً أيضاً. إذا كان الجنين ملتوي الجسم بطريقة تعيق رؤية منطقة الأعضاء التناسلية بدقة، ربما يحتاج الأمر لإجراء تصوير آخر لاحقاً عندما تكون وضعيات الجنين مختلفة وبالتالي توفر مشاهدة أفضل لموقع الفرج أو القضيب حسب الحالة. كذلك، تأتي خبرة أخصائي سونار وهو أحد العوامل الرئيسية المؤثرة أيضا إذ إن الخبرة تلعب دور كبير بتفسير الصور وتحويل البيانات الخام لأرقام دقيقة وجلية.

خلاصة القول: رغم عدم وجود قاعدة ثابتة ومطلقة بشأن وقت تحديد جنس جنين معين بنسبة نجاح عالية باستعمال جهاز الموجات فوق صوتيه -السونار- إلا أنه عموما يعد بعد مرور نصف الطريق تقريبًا للحمل آمنا للغاية لقياس جنس الصغير المرتقب استنادا لاستقرار حالته الداخلية والخارجية مما يسمح بالحصول على صورة كاملة عنه سواء كانت ذكر ام انثي بما يساعد أولياء أمره باتخاذ القرارات المصيرية ذات الصلة بالأمومة والأبوة المستقبلية بكل ارادتهم بحرية اتجاه مستجداتها الجديدة تمام الاتجاه!