يعد موضوع الفرق بين حمل الأنثى الذكر وحملها للإناث أحد المواضيع العلمية المثيرة للاهتمام والتي تجمع بين الجوانب البيولوجية والنفسية. يُعتبر الحمل تجربة فريدة لكل أم، لكن هناك بعض الاختلافات المعروفة اعتماداً على جنس الجنين.
من الناحية الفيزيولوجية، يمكن ملاحظة عدة اختلافات أثناء فترة الحمل بناءً على نوع الجنين. بشكل عام، قد تشعر النساء بحمل مختلف قليلاً عندما يحملن ذكراً مقابل إناث. وفقًا لبحوث متخصصة، فإن الأمهات اللواتي تحملن أولاداً يميلون إلى الحصول على زيادة أكبر في وزن الجسم خلال الحمل بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الأجنة الذكور. كما أنهن قد يشهدن تقلبات أكثر حدة في ضغط الدم ومستوى السكر في الدم خلال هذه الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تتميز الولادة لأول مرة بأطفال ذكر بتوسع رحمي أكبر وعمليات ولادة أقصر مقارنة بالأمهات اللائي ينجبن بنات. وذلك يرجع جزئياً إلى التأثيرات الهرمونية المختلفة المرتبطة بكل جنين. ومع ذلك، يجب التنويه بأن كل حالة تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل الفردية بما فيها الحالة الصحية العامة للأم والعمر وغيرها من المتغيرات الصحية الأخرى.
على الجانب النفسي، هناك أيضًا ادعاء بأن الأمهات لديهن انطباعات مختلفة حول كيفية تصرف أجسامهن عند حملهن لذكر أو أنثى. رغم عدم وجود دليل قاطع يدعم هذا الادعاء علميًا، إلا أنه غالباً ما يتم تسجيل قصص شخصية تتحدث عن شعور خاص بالحركة والنشاط مع الأطفال الذكور والشعور بالتعب والخمول مع الإناث الصغار. ولكن لا بد من القول إن هذه الآراء الشخصية ليست مدعومة بإحصائيات ثابتة ويمكن اعتبارها ضمن نطاق الخرافة الشعبية وليس الحقائق العلمية المؤكدة.
في النهاية، يبقى الحمل حدثا فرديا للغاية ومتنوعا للغاية، مما يعني أن التجربة ستختلف كثيرا بين امرأة وأخرى بغض النظر عن جنس الطفل المنتظر. بينما تستطيع الطب الحديث تقديم رؤى مفيدة حول الاحتمالات العامة، فإنه لا يستطيع تحديد النتائج الدقيقة التي سوف تمر بها أي امراة خاصة خلال مرحلة حملها الحساسة تلك.
هذه هي المقارنة الشاملة للمقارنة بين حمل الأنثى الذكر والحمل بالإناث استنادًا للحقائق والأبحاث الطبية المعاصرة.
