الحمل رحلة رائعة مليئة بالتغييرات الجسدية والنفسية التي تمر بها المرأة خلال فترة تسعة أشهر تقريبًا. هذه الفترة مقسمة إلى ثلاث مراحل رئيسية معروفة باسم "التريمستر"، ولكل منها خصائصها الخاصة ومتطلباتها الصحية الفريدة. دعنا نتعمق أكثر في كل مرحلة لنفهم بشكل أفضل ما يمكن توقعه وكيف يمكنك الاهتمام بصحتك وصحة جنينك بشكل فعال.

التريمستر الأول (أسبوع 1 - أسبوع 12)

في هذا الفصل المبكر من الرحلة، يبدأ الجسم في التكيف مع وجود الجنين وتغيير هرموناته. قد تشعر بعض النساء بتعب شديد وغثيان وقيء، خاصةً أثناء الصباح. يُطلق على ذلك اسم "الغثيان الصباحي" وقد يستمر طوال النهار لدى البعض أيضًا. بالإضافة إلى الأعراض البدنية، تبدأ المشاعر النفسية في التحول؛ فمع بدء الشعور بحقيقة الحمل، قد تختبر الأمهات المستقبليات مجموعة متنوعة من مشاعر القلق والسعادة والخوف والتوقع.

من الناحية الطبية، يعدّ هذا الوقت حاسماً لتأكيد وجود حمل سليم ومراقبة نمو الجنين. عادةً، تجري أول زيارة طبيب نساء وأطفال بعد تأخير الدورة الشهرية بفترة قصيرة لإجراء اختبار الدم والحصول على صورة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الحمل. خلال الزيارات المنتظمة، سيُجري الطبيب عمليات فحص متكررة لمستويات الهيموغلوبين وضغط الدم ومراقبة نبضات قلب الطفل عبر الموجات فوق الصوتية المتقدمة.

بالنسبة للغذاء، ينصح خبراء الصحة بأن تتبع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن والبروتينات لتعزيز قوة عظام الأم وجنينها النامي. كما أنه ليس هناك حاجة للزيادة المفرطة في تناول الطعام إلا إذا كانت توصيات الطبيب بذلك بناءً على حالة صحية محددة.

التريمستر الثاني (أسبوع 13 - أسبوع 26)

تعتبر المرحلة الثانية فترة راحة نسبياً للأمومة الجديدة مقارنة بالأشهر الأولى المجهدة قليلاً. غالبًا ما تزول أعراض الغثيان عند معظم السيدات مما يسمح لهن بممارسة نشاطهن اليومي المعتاد بدون كثير تعب أو إرهاق. ومع ذلك، ستكون زيادة الوزن واضحة الآن بسبب توسع الرحم واتساع الأوعية الدموية لدعم الجهاز الدوري المرتفع الضغط نتيجة تدفق كميات كبيرة من الدم المؤكسج نحو المنطقة الحوضية والإنجابية.

في هذه المرحلة، يتم التركيز بشكل أساسي حول الاستعداد لحياة جديدة خارج الرحم! سوف يقوم فريق الرعاية الصحية لديك بإجراء جميع الاختبارات اللازمة مثل فحص نسبة السكري والكشف عن أي اضطرابات محتملة في الثلاثة أشهر المقبلة والتي تعتبر الأكثر حساسية بالنسبة للقلب والأطراف العلوية والسفلية وغيرها من الأعضاء الأخرى للإنسان حديث الولادة داخل بطن أمّه الكريمّة عنه برحمته وغفران ذنبنا وطينتنا أمام رب العالمين جل وعلا... آمين يا رب العالمين...آمين.... اللهم اغفر لنا وارحمنا واجعل لنا حياة كريمة ونعيما واسعا فى الدنيا والآخرة إنك سميع مجيب الدعوات..اللهم امين......

بالإضافة لما سبق ذكره سابقاً ، تعدُّ تلك اللحظة نقطة تحول مهمَّة إذْ تصبح قدرة الجنين على رؤية وتحسس محيطَه الخارجيًا ممكنة للغاية وذلك يعزز فرص التواصل بين الأم وابنتها/ابنها المُقبلِ الإلتقاء بطريقة مذهله حقا ! علاوةَ على قدرتِه على أداء ردود فعل مختلفة عندما يحصل ذات المحرض المنشئ للحركة كالشعور بالنعاس مثلاً والذي يؤدي مباشرة لأنضمامه للنوم وسط أحضان والديه المعطاءتين . ومن هنا تنصح منظمه الصحه العالمية بان تكون مصاحبات وزن الام مرتفعه نظراً لأنه عامل مساهم اساسيا فيما يتعلق بنمو الجنين العقلي والحركي مستقبلاً وفق دراسات علميه اجرائيه نتيجه تميل لصالح الأطفال الذين ولد أبوؤهما وفي الاوان المناسب وعلى درجه حراره جسم قريبة جدا للشبيه بما هو عليه حال مادتها البيولوجيه الداخليه(داخل الرحم ).

وفي النهايه تبقى متابعة حالتك الصحية هي الخطوه الاولى باتجاه تحقيق امان امن لجنينكما وحفظ سلامهه وخالي مِن اي مضاعفات غير مرغوبه الحدوث تحت اشراف اطباء مختصيين يتابعون تفاصيل ملفك السريري اثناء حملك وتمريده لبداية جديده ملؤها الفرحه والسرور ....ومدد العمر لكل زوج وزوجه براحتها وقربه منها وهو يشاهد طفلهم يبصر نور الحياة لأول مرة ثم يسبي تسبيح الخالق القدير وخاشعين لله عز وجل ...