هرمون الحمل المعروف باسم Human Chorionic Gonadotropin (HCG) هو أحد الهرمونات المهمة التي تلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة الأم وجنينها أثناء فترة الحمل. يتم إنتاج هذا الهرمون بواسطة المشيمة بعد انغراس الجنين في بطانة الرحم. له عدة وظائف رئيسية سنتعمق فيها لتوضيح دورها الفعال في عملية التكاثر البشرية.
يُعتبر هرمون HCG علامة مبكرة للحمل، حيث يمكن اكتشاف مستويات مرتفعة منه عبر اختبارات الدم أو البول بعد حوالي أسبوعين من الحمل. يعمل هذا الهرمون كمحفز للغدد التناسلية الأنثوية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الاستروجين والبروجسترون اللازمة لدعم نمو الجنين وتطوير المشيمة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد هرمون HCG في تعزيز إنتاج البرولاكتين، وهو المسؤول عن إدرار الحليب بعد الولادة مباشرةً.
تُعدّ المتابعة الدقيقة لمستويات هرمون HCG أمراً أساسياً لتعقب تقدم الحمل ومعرفة وجود أي اضطرابات محتملة. عادة ما ترتفع نسبة هرمون HCG بشكل كبير خلال أول ثمانية أسابيع من الحمل، ثم تبدأ في الانخفاض قليلاً قبل أن تستقر عند مستوى معين لبقية دورة الحمل. قد يشير انخفاض غير متوقع في مستويات هرمون HCG إلى مشاكل محتملة مثل الإجهاض أو حمل خارج الرحم.
في حالة حالات الطلاق الخاضعة للتدخل الطبي، غالباً ما يستخدم هرمون HCG كمؤشر لتقييم فعالية علاجات الخصوبة والتأكد من نجاح نقل الأجنة الناجح. كما يُستخدم أيضاً في علاج بعض حالات العقم لدى النساء عندما تكون الغدد التناسلية لديهم غير قادرة على إنتاج كميات كافية من الهرمونات الضرورية لعملية الإنجاب.
ختاماً، يعد فهم خصائص وظائف هرمون HCG جزءًا حيويًا من رعاية صحية شاملة للأمهات والأطفال حديثي الولادة. فهو ليس مجرد مؤشر لحمل ناجح فحسب؛ بل يلعب أيضًا دورًا محوريًا في دعم النمو الصحي للجنين والحفاظ عليه داخل رحم الأم.