هل زيادة حركات الجنين مؤشر لاقتراب موعد ولادته؟

تُعتبر مراقبة حركات الجنين جزءاً مهماً من المتابعة الصحية خلال فترة الحمل، خاصةً مع اقتراب الموعد المتوقع للولادة. قد تتساءل العديد من الحوامل عما إذا

تُعتبر مراقبة حركات الجنين جزءاً مهماً من المتابعة الصحية خلال فترة الحمل، خاصةً مع اقتراب الموعد المتوقع للولادة. قد تتساءل العديد من الحوامل عما إذا كانت زيادة نشاط وحركة الجنين تشير إلى قرب المخاض. ومع ذلك، ليس هناك إجابة مباشرة واحدة تناسب جميع الحالات، إذ يمكن أن يختلف سلوك الجنين باختلاف مراحل الحمل وحتى بين حملٍ وأخرى لدى نفس الأم.

خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، تبدأ بعض النساء بملاحظة تغيير في نمط حركة جنينهن؛ فقد يشعرن بنشاط أكثر أو أقل مقارنة بما اعتدن عليه سابقاً. هذا التغير طبيعي ويمكن أن يحدث بسبب عدة عوامل:

  1. زيادة الفضاء داخل الرحم: مع توسع البطن وتقلص مساحة الرأس للفخذين والعظام الأخرى، ربما يتمكن الجنين من تحريك نفسه بحرية أكبر، مما يؤدي إلى شعور الأم بحركاته بشكل واضح أكثر.
  1. نمو الجهاز العصبي المركزي: مع تقدم الحمل، ينمو جهاز الأعصاب المركزي للجنين ويصبح قادرًا على التحكم بشكل أفضل فيما يتعلق بحركات عضلاته الداخلية والخارجية، وهذا يعني أنه قد يكون قادرًا الآن على أداء حركات أقوى وأكثر تعقيدًا.
  1. اختلاف توقيت استيقاظ الطفل والراحة: تمامًا كما هو الحال بالنسبة للأطفال حديثي الولادة والرضع الصغار الذين يستيقظون وينامون وفق جداول زمنية مختلفة، فإن الأجنة أيضًا لديها روتين خاص بها - فهي تستيقظ للحصول على الراحة والأكل والتمرين أثناء اليوم.
  1. تأثير الوضعيات البدنيّة: قد تجد الأم أنها تشعر بحركات محددة عند الانحناء أو الاستلقاء بطريقة معينة لأن هذه المواقف تغير الضغط الواقع على الرحم وبالتالي تأثر بثبات وسلاسة حركة الجنين داخل رحم الأم.
  1. التغيرات الهرمونية: تؤثر هرمونات مثل البرولاكتين والإستروجين والبروجسترون على مستويات الطاقة والنوم لدى كلا الزوجين (الأم وجنينها). يمكن لهذه الاختلافات الهرمونية أن تغير مستوى النشاط العام للأم وكذلك مستوى النشاط الطبيعية للجهاز العضلي الهيكلي للطفل غير المولد.

على الرغم من أهمية متابعة تغيّرات حركة طفلكِ عبر الأشهر التسعة ولكن يُشدَّد هنا بأنه ليست كل حالات الزيادة المفاجئة لحركات الحمل تُعتبر دلائل واضحة للمخاض القريب بل إن الأمر يعتمد على توافق تلك الظاهرة مع مجموعة أخرى من المعايير الطبية العامة التي تحدِّد مدى قرب بداية عملية الإنجاب المنتظر لها بكل حالة وحدتها الخاصة بناءً على عمر الحمل الحالي وجودة صحتهم العامة حتى وقت الوصول لهذه اللحظات الحرجة قبل الخوض فيها مباشرة!

إن اكتشاف أي انخفاض ملحوظ في معدلات حركة مولودك المستقبلي يعد سببًا جدياً للتواصل مع مقدم الخدمات الصحية الخاص بك لإجراء المزيد من التدقيق والاستفسارات حول رفاهيته وتحري سلامته بصورة شاملة وذلك لتوفير الدعم المناسب له وللحفاظ كذلك على سلامة وكرامة الأم أيضًا طوال مدة تفاصيل التجربة برمتها بلا شك!


ليلى الطرابلسي

2 مدونة المشاركات

التعليقات