يجوز إعطاء الصدقة لغير المسلمين، سواء كانت من الزكاة أو من صدقة التطوع، بشرط أن يكون ذلك بهدف تأليفهم على الإسلام مع رجاء إسلامهم. أما الزكاة نفسها، فلا يجوز إعطاؤها لغير المسلمين إلا إذا كانوا مؤلفين على الإسلام. هذا بناءً على قول الله تعالى في سورة الممتحنة: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (الممتحنة: 8).
وقد أكد فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على هذا الحكم في كتابه "الإجابات على أسئلة الجاليات"، حيث قال: "نعم، يجوز دفع الصدقة لغير المسلمين لتأليفهم على الإسلام مع رجاء إسلامهم، سواء من الزكاة أو من صدقة التطوع".
ومن الجدير بالذكر أن صدقة التطوع جائزة لغير المسلمين، حتى لو لم يكن هناك هدف تأليفي، ولكن الزكاة لا تحل لهم إلا إذا كانوا مؤلفين على الإسلام.