- صاحب المنشور: عبد الودود المجدوب
ملخص النقاش:
التأثير الثنائي للتكنولوجيا على توازن الحياة والعمل:
مع تطور العالم الرقمي بسرعة هائلة، أصبح استخدام الأدوات والتطبيقات التقنية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه التحولات قد أثرت تأثيرات متعددة الأوجه على علاقتنا بالتوازن بين العمل والحياة الشخصية. من جهة، سهّلت لنا التقنيات الحديثة التواصل الفوري مع الزملاء، مما يمكِّننا من إدارة الأعمال بكفاءة خارج ساعات الدوام الرسمي. هذا يمكن العاملين من الاستفادة القصوى من يومهم دون الحاجة إلى البقاء لفترات طويلة في المكتب. ولكن، من الجهة الأخرى، أدى نفس الانفتاح القائم على الإنترنت إلى خلق تحديًا مشتركًا يُعرف باسم "العمل المستمر"، حيث يبدو أنه ليس هناك وقت محدد للراحة أو للاسترخاء بعيداً عن الضغوط العملية بسبب القدرة الدائمة على الوصول إلى الرسائل الإلكترونية والأنظمة المركزية عبر الهاتف الذكي أو جهاز الكمبيوتر المحمول الشخصي.
فوائد تكنولوجية لتسهيل الإدارة الزمنية:
- التواصل السريع: تسمح شبكات الاتصال بأنواعها المختلفة بتبادل المعلومات والمهام فورياً وبشكل فعال للغاية، حتى عندما تكون خارج مكان عملك الأساسي. وهذا يعزز الشعور بالتحكم ويقلّل احتمالية التأخير نتيجة لمشاكل الاتصالات الروتينية.
- الأتمتة وتبسيط العمليات: العديد من البرمجيات والأدوات تقدم حلولاً للمهام المتكررة التي كانت تتطلب الكثير من الوقت والجهد سابقاً. بإمكان مثل هذه الآليّات تحرير قدر كبير من وقت الإنسان لاستخدامه فيما هو أكثر أهمية واستراتيجياً.
- القدرة على العمل عن بعد: تعمل تقنيات الفيديو كونفرنس والبرامج المرئية بصورة فعالة كبدائل حقيقية لجلسات الاجتماعات الطويلة داخل مقر الشركة نفسها. وقد ثبت أنها توفر خيارات مرنة للأفراد الذين يرغبون بموازنة مسؤولياتهم المنزلية والعائلية أيضا.
- **إدارة المشاريع*: تُساعد تطبيقات إدارة المشروعات المؤسسات والفِرق الصغيرة في تنظيم المهام وتحليل البيانات بطرائق غير ممكنة بدون المساعدة التكنولوجية. إن دقة تلك المعلومات تعطي صورة واضحة للحالات المُختلفة لكل مشروع وتفضي بذلك لاتخاذ قرارات دقيقة ومحسوبة بناء عليها قبل البدء بأي خطوة جديدة.
مساوئ التكنولوجيا وانتهاك حدود العمل/الحياة الخاصة:
- الإرهاق الرقمي: غالبًا ما يشعر الأفراد بالإجهاد عند مواجهة كم هائل ومتزايد من المطالب الواردة إليهم عبر قنوات اتصال مختلفة وعلى مدار الساعة طوال أيام الأسبوع أيضًا دون انتظام ثابت لساعات الراحة والاستجمام المناسبتين صحياً للعقل والجسد للتعافي منهما خلال فترات راحة منتظمة دورية بين فترة وأخرى أثناء الجداول الزمنية المعتمدة طبقا لما تمليه ظروف الحياة الطبيعية اللازمة لأداء عمليات التعلم الجديدة بفعالية وكفاية أكبر وتقديم أفضل مردود لذلك الأمر بكل جوانبه المحتملة لاحقا لاحداث تغيرات ايجابيه فيه مستقبلا .
- غياب الحدود الواضحة: يعمل البعض الآن تحت ضغط دائم للإجابة حالا وليس غداً، وهو ما يؤدي إلى غموض واضح حول تحديد وقت بداية وانهاء مراحل عملهم الرسمية ومن ثم عدم وجود فارق مناسب وجذري وجذريا بيين قطعي فاصل وقاطع بين ممارسة نشاطاتها المهنية المنفصل تمام الاختلاف