- صاحب المنشور: رميصاء بن داود
ملخص النقاش:
التكنولوجيا الرقمية لها تأثير عميق ومباشر على نمط الحياة اليومي للبشر، بما في ذلك جوانب صحتهم العامة ولياقتهم البدنية. بينما قدمت هذه التكنولوجيا العديد من الأدوات والفرص التي تسهل الوصول إلى المعلومات حول الرياضة واللياقة البدنية وتوفر طرق جديدة للتمرين والتواصل مع الآخرين المهتمين بنفس المجال؛ إلا أنها تحمل أيضًا بعض المخاطر المحتملة فيما يتعلق باللياقة البدنية والصحة الجسدية.
من ناحية، توفر الأجهزة الذكية والأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع الخطوات وغيرها الكثير أدوات مفيدة للمراقبة الذاتية للياقة البدنية. يمكن لهذه الأجهزة قياس خطوات المشي، نبضات القلب، النوم، وأكثر بكثير مما يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا بشأن روتينهم اليومي ونشاطهم البدني. كما سهّلت التطبيقات الصحية رقمنة التدريبات المنزلية وشجعت الناس على تحديث عاداتهم الحركية عبر دروس الفيديوهات الشخصية أو المحاضرات الافتراضية عبر الإنترنت. بالإضافة لذلك، فإن مجتمعات التواصل الاجتماعي ساعدوا الأشخاص الذين يشاركون اهتمامات مشتركة بالتواصل ودعم بعضهم البعض لتحقيق أهداف اللياقة البدنية الخاصة بهم.
إلا أنه هناك الجانب السلبي الذي ينبغي النظر فيه. فقد ثبت أن استخدام الهواتف الذكية لفترة طويلة يؤدي لانخفاض مستويات النشاط البدني لدى الشباب بسبب الإدمان الزائد عليها وبالتالي تقليل الوقت المناسب لممارسة الرياضة الخارجية والاسترخاء بعيداً عن الشاشات الإلكترونية. كذلك، قد تؤثر العزلة الاجتماعية الناجمة جزئياً عن الاعتماد المتزايد على وسائل الإعلام الرقمية سلبا على الصحة النفسية والجسدية للأفراد خاصة عند عدم توازن استخدام تلك التقنيات وعدم وضع حدود واضحه لاستخداماتها.
وفي النهايه تستوجب إعادة النظر لتحديد كيفية تحقيق أفضل استفادة ممكنة من هذا البيئة الرقمية الجديدة ومن ثم تعزيز فرص تحسين مستوى اللياقة والحفاظ علي الصحة بشكل عام وتعزيز فوائد العالم الالكتروني بدون ان نقابل بهذه العقبات والخسائر المرتبطة باستخدامنا له .