اكتشاف الصديق النرجسي: فهم العلامات السلوكية لطبيعة متسلطة ومندفعة

في عالم العلاقات الإنسانية، قد تواجه بعض الأشخاص الذين يبدو سلوكهم مختلفًا وغير طبيعي إلى حدٍ ما. إن هؤلاء الأفراد غالبًا ما يُطلق عليهم اسم "النرجسي"

في عالم العلاقات الإنسانية، قد تواجه بعض الأشخاص الذين يبدو سلوكهم مختلفًا وغير طبيعي إلى حدٍ ما. إن هؤلاء الأفراد غالبًا ما يُطلق عليهم اسم "النرجسي"، وهو المصطلح المستخدم لوصف نمط معين من المشكلات الشخصية والعلاقات الاجتماعية. هذه السطور التالية ستساعدك على تحديد صديق محتمل مصاب بالنرجسية بناءً على مجموعة من السلوكيات الواضحة والمعروفة.

  1. عدم قدرة التعاطف: أحد أهم المؤشرات على وجود شخصية نرجسية هو عدم القدرة على الشعور والتفاعل مع مشاعر الآخرين. النرجسيون يعتبرون العالم من حولهم أدوات يسهل استغلالها لتحقيق مكاسب شخصية, وهم قادرون على تجاهل حاجات وكرامة زملائهم البشر.
  1. غياب الوعي الذاتي: النرجسيون معروفون بحالة الوهم الدائمة التي تجعلهم يرون أنفسهم أكثر شأنًا وأكثر ذكاءً ممن هم حولهم. وهذا يقودنا للصنف التالي من العلامات وهي:
  1. اعتقاد الاستحقاق الخاص: رغم عدم التصريح بذلك بصراحة، فإن النفوس النرجسية تتوق دائماً لتلقى الاحترام المفرط والاستثناءات الخاصة. فهي تعتقد أنها تستحق أفضل المعاملات وتستحق مزيدا مما تقدمه لها الأمور. إنها حالة مستمرة من الشكوى لأن الأشياء -حسب زعمهم- لم تكرم جهودهم كما ينبغي ولم تقدم لهم الفضل اللازم.
  1. استخدام الندم كتكتيك توجيهي: عند شعور الرابط بينكما بخطر الانقطاع، سيستخدم الناجسي الندم كورقة ضغط لك لاستعادة الثقة مرة أخرى ولكنه سرعان ما يعود لسابق عاداته وبمستويات أعلى من الطمع والاستبدادية.
  1. رفض قبول رأي الآخرين: إحدى سمات النفس الحادة هي رفض الرأي المخالف وعدم البحث عنه أساساً! انعدام قابلية الاقتناع بما يقوله الآخرون تأتي ضمن قائمة خصائص العقل النرجسي الظاهر منذ بداية العمر البالغ .
  1. محاولة التقليل والإذلال المستمر: بينما لا تبدو هذه السلوكيات واضحة لدى البعض إلا أنها خفية يمكن ملاحظتها بتفحص دقيق لحالات سوء التعامل المحموم ضد الضحية والتي تتمثل بالحنق والأنانية والنقد المُبالغ فيه خصوصا حين نجاحات مساوية أو تفوق بسيط يسجل لصالح الشخص الذي تعرض للإساءة بلا سبب وجيه وفق نظر المحامي المدافع عنها بداعي الدفاع الشرعي عن الذات حسب القوانين الخاصة بكل بلد ثقافي اجتماعي خاص بها والذي قد يختلف تمام الاختلاف عمّا تقترحه الأعراف المجتمعية العامة الحديثة لنا جميعاً كمتابعين لهذه الدراسة المكتوبة هنا!
  1. رفض قبول الانتقاد: أخيرا وليس آخراً، تجدر الإشارة إلى موضع حساس للغاية ويتمثل برد فعل شديد الغضب او العدائية لمن يدندن بموضوع نقد طريقة العمل المثالية برأي صاحب الحالة المرضية تلك نتيجة اعتقاد راسخ داخليا بان افعاله وانجازاته لاتخطئ أبداً ولذلك لا مجال اطلاقا لإمكانية صحّة أدنى درجة من الحقائق المضادة لما ترغب رؤيته العين المقيدة بنظريات ادعاءاتها الذاتية المنفصلة حياديا عمايسطه خارج اجوائها الاصيلة..وهكذا تنعكس صورة شخصيتك أمام المرآة فتتأثر مباشرة بجودة علاقتك بيومه ليومه قبل يوم اخر جديد .

عبد الحنان البوعناني

3 مدونة المشاركات

التعليقات