أعتذر بشدة عما بدر مني وألحقته بكِ من ضرر وبؤس. إن الاعتذار ليس مجرد كلمات تقولها الشفة، بل هو تعبير صادق عن ندم عميق وترقب لإعادة بناء الثقة التي قد تكون مهتزة حالياً بسبب خطأي. أنتِ تعرفين كم أنا أقدر صداقتنا واحترامي لكِ، ولذا فإن ما حدث كان خارجاً تماماً عن طبعي ومعرفتي بما يليق بي تجاهكِ.
كان يوم أمس يوماً مليئاً بالمشاعر المتناقضة؛ الحزن لأنني أسأت إليكَ، والخجل من نفسي، لكن أكثر من ذلك شعرت بالحاجة الملحة لشرح موقفي وإظهار مدى قلقي بشأن حالتك النفسية بعد حديثنا الأخير. فأنتِ بالنسبة لي ليست فقط صديقة، ولكن أيضاً شخص غالي وموثوق به أشعر بالأمان معه لأشارك أحزاني وهواجسي الشخصية. هذا الأمر جعلني أميل للاسترسال أكثر مما ينبغي أثناء نقاشنا، وهو أمر لم يقصد منه سوى التعبير عن محبتي ودعمي غير المشروطين لكِ.
إن طريق التصحيح يحتاج إلى الوقت والصبر والتقدير المتبادل للخطوات الصغيرة نحو المصالحة. بهذا المعنى، أتعهد بأن أبقى دائماً متفتح الذهن والاستعداد لتقبل النقد البناء فيما بيننا دون الشعور بالإساءة أو الرغبة في الانسحاب من هذه المحادثة الصعبة والمهمة جداً لكي تنمو علاقتنا ويشتد رباط الصداقة بيننا. لذلك، أتطلع لرؤيتك قريباً حتى نخوض تلك المناقشة ونبدأ صفحة جديدة من التفاهم والحوار المفتوح والثقة المتينة.
مع كل تقديري وشكري الدائم لصورتك الرائعة في ذهني وقلبي،
[اسمك]