في عالم التصميم والفنون، تلعب الألوان دورًا أساسيًا في نقل المشاعر والتعابير وأنماط مختلفة من التجارب المرئية. ضمن هذه الفلسفة الجمالية تأتي الألوان الثانوية لتكمل سيناريو غاية في التعقيد والتلوين. وفق نهج نظرية الألوان، تصنف الألوان الثانوية ضمن مجموعة خاصة بها نتيجة مزيج ألوان أولية معينة. وبإتباع نظام معروف تمامًا، يتم الحصول عليها عبر الجمع بين نسبة مساوية من هذان اللونان الأوليان. إليكم تفاصيل حول كيفية صنع تلك الألوان الثانوية الثلاث:
- الأخضر: عند مزج الكميات المتساوية من اللونين الأزرق والأصفر، ستظهر لنا ظلال من اللون الأخضر الزاهي والطبيعي. لكن إن تم الاعتماد بشكل أكبر على أحد اللونين -كاللون الأصفر مثلا- سيصبح الأخضر مستخلصا منه ليبدو صفريًا نوعًا ما، والعكس صحيح أيضا بالنسبة للون الأزرق. وهو ذلك اللون المرتبط ارتباط وثيق بالسلام والاسترخاء، وكذلك نمو الأشجار وتجديد الحياة.
- البرتقالي: حاصل عملية خلط نسب متساوية من الأحمر والأصفر. وفي حين قد يبدو مشابهًا جدًا للشمس بسبب تشابههما الوثيق في طيف الضوء، إلا أنه يعطي شعور مختلف للغاية بالإشراق والنشاط والكثير من الطاقة الحيوية! الكثير ممن يستخدمونه في إعلاناتهم يشعرون باحتوائه لقوة جذب كبيرة تجاه عين المشاهد مما يجذب الانتباه لهم ولمنتجاتهم.
- البنفسجي: نتاج اندماج أحمر واسود ينتج عنه تركيبة رائعة تحمل اسم "الأرجواني" والذي عرف ذات يوم بمكانته الرفيعة لدى الطبقات الملكية لأسباب تاريخيه عديده تعود لعصر الماضي القديم عندما كان إنتاج صبغاته أمر مكلف وصعب المنال إلى الحد الذي جعل القليل جدا فقط قادر علي امتلاك القدرة الاقتصادية لرؤية مثل هذه الظاهرة الطبيعية أمام أعينهم المكرمة آنذاك!.
هذه الأدوات الملونة ليست مجرد تدرجات مجردة بل لها تأثير قوي علي الذهن وعادات التفكير الإنسانية أيضًا، حيث توصف بأن لديها القدرة غير المكتشفة حتى الآن لاستدعاء حالات الشعور المختلفة بناءً علي فهمنا الحالي للقشرة المخية البشرية وكيف تعمل العين البشرية أيضاً! دعونا نقوم باستكشاف المزيد عن دلالات كل واحد منهم إذ تعد دراسة مفصلة فيما بعد:
دلالات الألوان الثانوية ومعانيها الثقافية/العاطفية:
* الاخضر: رمز للتجديد والنماء والصحة الجيدة خلال فترات الصيف والخضرة الشتوية التي تزدهر فيها الغابات والمزارع المنتجة للغذاء بطرق طبيعية مجانية تساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة لصحة الانسان وطول عمره داخل بيئتنا العالمية الواحدة .كما يفسر البعض وجود الجانب السلبي له كدلالة لحالات حسد وانعدام خبرات حياتية سابقة ربما تحتاج لمزيد من التدريب والتوجيه العملي لفهم الأمور بشكل ادق واحكام احكام اكثر شمولا واتساقا قبل اتخاذ قرار مهم يؤثر شتى نواحي حياة الشخص اليومية المستقبلبة فترة زمنية طويلة تمتد لساعات وسنين قادمة مليئه بالتحديات الصغيرة والكبيرة ايضا !
* البرتقالي: مصدر طاقة ونشاط وإشعاع مشرق وسط أجواء مظلمة وموحشة نسبيآ , يعبر أيضَا عن التحولات الموسمية وخاصة فصل الربيع ثم الخريف بنظره ذوق رائعه وجذابة تحرض المشاهد للسعى نحو هدف او مشروع جديد بدافع اكبر بكثير نظرا لما يحتويه هذا الطيف الطويل الرائع من تنوع وابداع جمالي وليس نفع اقتصادي فقط ولكنه أيضا قوة روحية عالية تساعد المستخدم بإعادة اكتشاف نفسه واكتشاف جوانب اخري مخفيه لديه والتي قابله لاحقا وستكون حتما محفزانه لكسر الروتين اليومي وتوفير قوانيين جديدة هادمة للجمود والسكون قائمه علي اساس البحث عن الفرصة الافضل لتحقيق الذات وانتصار الذات
* الأرجواني: ليس أقل أهمية بحساسيته ورقي ذائقته ، يرجع أصله لبدايات التاريخ المبكرة حيث اعتبره الاغنياء والنبلاء رمز ثرائهم وقناعتهم بانفسهم فوق قدرة الفقراء المهتمين بسد احتياجات اسرهم والدخول تحت سقف المسكن الخاص بهم اولويتھ الاولی, بينما يراه الآخرون مؤشر تقدّم العلم والمعرفة والفكر الحر خارج حدود التقليد الجامد المألوف لدى المجتمع الجنسي الأحادي الذي نشأنا فيه جميعاً.. إنه بذلك يلمح الي فن التشبيه بين الامتناع عن التعلق بشدة بما يسمى ملك ملكين أي ملك الدنيا وما فيها وما تخبئه الحياة الاجتماعية الناشئة حديثاً كجزء مهمان جداٌ لإدارة العالم الحديث جاء ردا علي انتقاد أصول العبودية المقدسة سابقا عند بداية خلق الانسان وتمكين الرجل الوحيد ضد المرأة رغم توافق الله سبحانه وتعالى بأنه خلقهما زوجين ذكر وانثي وكل واحدة منهم تستحق حقوق المواطن الكاملة كاملة الحقوق والواجبات بلا فرق طبقية تؤدي لشقاء مجتمع انسانيتي التربية السياسية الحديثة باتجاه نبذ العنصرية واستقامة الرجال والقضاء نهائيًّا علَى سلطة رجولة الهوس البدائي المؤذي لانوثتها الطفيلية!!