إذا دخل شخص كافر في الإسلام ثم صدر منه ناقض من نواقض الإسلام بسبب جهله، فإنه يُعامل بالتي هي أحسن، أي باللين والرحمة. لا يحتاج هذا الشخص إلى تجديد إسلامه، لأن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً" (الإسراء: 15). هذا يعني أن الله لا يعذب أحداً حتى يرسل إليه رسلاً يبلغونه الدين. كما يقول سبحانه: "وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون" (القصص: 59). والجاهل ليس بظالم، لأنه لم يتعمد الإثم، خاصة إذا كان حديث الإسلام.
في هذه الحالة، يجب على المسلمين أن يبينوا لهذا الشخص أن ما فعله هو ناقض للإسلام، وأن يرشدوه إلى الطريق الصحيح. لا يحتاج إلى تجديد إسلامه، لأن إسلامه لم ينتقض بسبب جهله. هذا الحكم الشرعي واضح ومبني على نصوص قرآنية وأحاديث نبوية.