تتميز الشخصية الضعيفة بعدد من الصفات التي تؤثر على ثقتها بنفسها وعلى قدرتها على التعامل الفعال مع المواقف المختلفة. إليك بعض أهم هذه العلامات وأسباب ظهورها:
- الدفاع المستمر والتبرير الزائد: غالبًا ما يشعر صاحب الشخصية الضعيفة أنه دائمًا تحت المجهر、أن الانتقادات موجّهة إليه حتى عندما تكون حديثًا عامًّا. هذا الشعور يؤدي به إلى الدخول في حالة مدافعة دائمة، وهو أمر يمكن تمييزه من طريقة حواره التي تشبه "أنا بريء".
- الاعتقاد بالحظ باعتباره المحرك الرئيسي للأحداث: لدى الأفراد ذوي الشخصية الضعيفة اعتقاد عميق بأن مصائرهم تحدَّد عبر عوامل خارجية مثل الطالع والحظ ونوع الأشخاص الذين يقابلونهم بدلاً من الاعتماد الذاتي والإرادة الشخصية والقوى الداخلية كمصادر قوة رئيسية لهم.
- عدم القدرة على اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة: قد يبدو الأمر وكأن كل خيار محتمل محفوفة بالمخاطر بالنسبة لشخوصٍ كهذه؛ إذ إنهم يعانون لإيجاد حلول وسط بين الخيارات المطروحة أمامهِم باستمرار، ويترددون في تحديد المسارك النهائية خشية مواجهة النقد أو الاستياء الاجتماعي الداخلي والخارجي أيضًا.
- رفض الوحدة وطلب الراحة المؤقتة باستمرار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها: يرغب هؤلاء الناس بشدة كي يعرفوا بأنه هناك أحدهم يفهمهم ويعرف مكانتهم ويقدر وجودهم، ولذلك يهربون للبحث بسرعة ممن هم بالقرب منهم لتلقي التأكيد على احترام شركائهم لهم ومحبتهم إياهم - سواء كانت تلك العلاقات افتراضية ام مادية-.
- رؤية السلبي فقط وعدم تقدير الإيجابي: الشخص المصنف ضمن فئة الشخصية الضعيفة غالبًا ينظر للحياة نظرة سوداوية ومتشائمة للغاية، فهو يركز بصورة مفرطةعلى جوانب المعاناة دون اكتشاف وإنكار جانب الفرج والمراح المستقبلية المشرقة الواعدة والتي ربما تخفي خلف ظلال حاضرته المؤلمة!
- الانفعال المفرط والعجز عن ضبط المشاعر بشكل صحيح : هذا النوع الأخير منpersonal weakness يتمثل باتزان سيء تماماً وخفة دم مزاجية سطحية تجعله عرضة للعصبية والشدة حين يسمعه انتقاد مباشر او حتى اشارة غير مباشرة لديه شعورا بالإهانة ، فتراه يتحول لحظة لامع المصالح الخاصة له و لرأيه الخاص بها وفي المقابل سرعان ماتعود حالته النفسية لطابعهاد المفتt وهو السبب الرئيسي لانعدام استقرارهما النفسي !
إن إدراكنا لهذه الأنماط والسلوكيات الضارة بجوانب شخصيةالفرد يساعدنا ليس فقط بفهم طبيعة الإنسان ولكن أيضا بتقديم العلاج المناسب بناء عليه بما يساهم بتغيير اسلوب التفكير والأداءالسلوكي العام نحو الافضل .