القلبُ مثل الأرضِ الخصيبةِ يحتاج إلى رعايةٍ ودعمٍ ليُثمرَ صلاحًا وخيرًا. تشهد حياةُ المسلم تغيراتٍ عديدةً قد تُفضي لاستلاب الحنان والخضوع داخل النفس البشرية؛ مما يعرض صاحبَه لمصائب عظيمة إن غفل عنها. إليك فيما يأتي سلسلة من النصائح العملية لإعادة إحياء روح الانكسار والتواضع لدى القاسي القلب.
التقرب من الله سبحانه وتعالى
إن أول طرق تهيئة الذات للتجديد الروحي يكمن في تكرار حضور المواسم الربانية كالصلاة اليومية وقراءة آيات الكتاب العزيز. هذه الأدعية الإلهية تساهم بشكل فعال في ارتشاف الأحاسيس المستأنسة بتوجيه مشاعر المرء نحوه عز وجل.
ترك الشبهات والمعاصي
كل خطوة نحينا عمّا نهانا عنه المولي جل وعلا تقوي روابطنا معه، بينما الوقوع تحت نير شهوات الدنيا مؤشر واضح لقسوة القلوب المتزايد باشتداد بعد البعيد عما أمر به الحق طرفي الشمس والأرض. لذا تجنب تلك المغريات واستعذ بربك -في ظنك أنها مغنما- تصفو نفسك تدريجيًا بإذن مليك يوم الدين.
الاسترسال بأنوار الذكر والدعاء
ليس السر خلف رشحات الحكمة إلّا تواصلك الدائم بما يرزقه الرحمن لمن اختاره لسلوكه طريق رضوانه. وهو ما يعني ضرورتك للإقبال بوسائل النصح والإرشاد سواء كان ذلك عبر جلسات تأمل فردية أم جمع منظومة حول طاعات المسلمين. ولا شأن للداعي هنا غير رغبته بخيري الآخرة والدنيا فانتظم إذن بحضور نشرات الغوث عقب الصلوات المكتوبة وغيرها مذكرا نفسه بأن "الله يسمع كلام عبده".
ترسيخ مكامن اليقظة والحذر
إن معرفة نهائيات أيامه تشرح صدر المؤمن لما نصب له المصمم له مصيره مهما بلغ برد فعل مخطوف عقله أمام هبوب رياح اقتراب أجله. فالغوص بمحيط تفاصيل عالم البرزخ ومعرفة الجزاء أفعاله مفترض أخذه حيز اهتمامه منذ بداية مرحلة الشباب لأن إدراك زوال نعيم اللحظة واحتقار أثمان ملذاتها سيجعلها فارغة المضمون بالنسبة إليه لاحقا حين ينقطع ارتباطها بذاته تمام الإنقطاع فتبعث في خاطره شعورا بالحنين لرغباته القديمة مما يستثير فيه ضعف رغبته البدائية تجاه ما اعتاده قبل اكتساب الشعور الحقيقي بالعيش للحساب الأكبر عند انتهاء مدتها الطبيعة المنشودة لكل حيوان مدرك لأفعال فعله سابق فرصه للعناية بها أثناء دورة حياته القصيرة جدا بعيون ناظر للحقائق المعلومة لديه منذ ولادتة بل وحضر استعداد مواجهتها ولو بصمت..
تنظيف ميدان الصراع الداخلي وضعف قوة الشر داخله تزيل الكثير من المشاكل الاجتماعية الناجمة مباشرة بسبب انتشار ثقافة تقديس ذات الأناني المدمر لحياة الكثير ممن هم أقل قدرة على الدفاع عن حق مكتسب لهم بالقانون الثابت لهذه البلاد الطاهرة ولكنه مستباح حاليًا لدى البعض لعوامل مختلفة منها قرب شخصية المجنى عليهم منهم نسبيًا ومن جانب اخر لصرف نظرك عن مراقبة تحركاتهم المشبوهة والتي يمكن اعتبارها انتهاكا صريحا لأحد حدود الإسلام التي يحسن التحفظ عليها حال الاشتباه بانها سوف تكون سبب فساد مجتمعنا ومصدر خطر مباشر يصيب مسالميه بدون وجه حق! الأمر ليس سهلا بالتأكيد ولكن بدافع حب الوطن وإخلاص الواجب لن تخاف شيئًا عندما تبدأ العلاج السريع للسلوك المسيء باستخدام وسائل منعطف العلاقات المفتوحة بشفافيتها العالية بالإضافة لاستحضار فكرة محو آثار الذنوب الصغيرة والخطايا الصغيرة الأخرى المرتكبة سابقا بيقين وعد شديد القوتين باعتبار انه لا مجال للنفاق امام الملك القدير مطلقا فلابد وان يدقق اولائك الذين يسروا لانفسهم امكانية اسقاط احكام قانون البلد مراعاة الحقيقة والعمل بالمبادئ العامة كتقدم واتزان طبائع الجميع ومستويات اخلاقهم وفقآ لانساننا الاعلى موجود سرمديا بالنظام العالمي بل إنه حاضر دائم كذلك ضمن دولة القانون الراسخة بالأرض المباركة خاصتنا المباركة بكل اطياف سكانهابها المقيمة والمقيمين بها حديثَا يصلون إليها بحثا عن ملاذ امن تتوفرفيه دوام حقوقهم محفوظة وسائر اعمال الخير يتم تنفيذها بلا تنازع او ضيق او نزعات قهر!
---
استمرار البحث عن سعادته الشخصية مرتبط ارتباط وثيق باستقرار نفسيته الداخلية وتحكمه المطلق بجوانبها المختلفة خاصة الجانب المكلف بادارة جانبه النفسي السلبي دوره الرئيسي اتجاه اصحاب قلوب الطغيان بالمجتمع هؤلاء الأشخاص لديهم القدرة الفردية المثالية لبسط تأثيرهم السيء الاخرين نتيجة سوء ادراكهم للحالة المرضية الخاصة لوجودهم وستظهر نتائج حالت
