تتنوع شخصيات الأفراد بما يتناسب مع خلفياتهم الثقافية والاجتماعية المختلفة، مما يخلق تنوعًا جميلًا في المجتمع. ورغم ذلك، يمكن استنتاج الكثير عن شخصيتك وشخصية الآخرين عبر مراقبة لغة أجسامهم ولغة حديثهم. إليك بعض المؤشرات الواضحة:
- لغة الجسد: تعتبر إحدى أكثر الطرق دلالة على الشخصية. مثلاً، إذا تحرك الشخص قدميه أو يديه باستمرار أثناء الحديث، قد يعكس ذلك شعوره بالتوتر أو الخجل أو ربما الاحتيال. وإذا تجنب الشخص الاتصال البصري ويتجنب النظر مباشرة إلى عينيك أثناء المحادثة، فقد يكون غير راضٍ أو يكذب أو يحتفظ بمعلومات سرية. التثاؤب المتكرر قد يشير أيضاً إلى الملل أو الضجر. أما الإمساك بشدة بالأسنان الأمامية فهو علامة غضب محتملة، بينما توحي حاجباه المضمومة بقسوة أو عدائية.
- لغة الحديث: وفقاً للتعبير الشائع "حديثك هو انعكاس لك"، فالطريقة التي تتحدث بها تعطي نظرة ثاقبة إلى طبيعتك الداخلية. الشخص المتوتر قد يتحدث بسرعة وبلا ترتيب، وهو مؤشر واضحة لعدم الاستقرار العاطفي الكامن خلف الهدوء الظاهري. قد يبدو هؤلاء الأشخاص مضطربين اجتماعياً ومصابين بمستويات عالية من الوحدة رغم وجودهم وسط الجموع. ومع ذلك، لديهم القدرة على التعاطف والإخلاص ولكن ليس لديهم مهارة التعبير عن المشاعر.
من ناحية أخرى، يتميز المتحدث المنظم والمتأنى بتحضره الكبير واحترافيته في اختيار المفردات والعبارات المناسبة لكل موقف. هم أفراد طموحون يجسدون المثالية ويلتزمون بالقيم التقليدية وينفرون من الانتقاص بصراحتهم اللاذعة وغير المدروسة. فهم أيضًا بارعون في فن المجاملة دون مغالاة أو مجاملة زائفة.
بهذه المعرفة العامة يمكنك الآن زيادة فهمك لسلوكيات الآخرين وتحسين قدرتك على بناء روابط أقوى واستيعاب وجهات نظر مختلفة تعزز تواصلك الاجتماعي بشكل عام.
