مرحباً بكِ! دعينا نبدأ رحلتنا لاستكشاف جوانب شخصية الفريدة لك من خلال واحدة من أكثر الأدوات شيوعًا لتحليل الشخصيات - مؤشر نوع مايرز بريغز (MBTI). يستند هذا الاختبار إلى نظرة ثاقبة لسلوك الإنسان وآليات تفكيره، مما يساعدك على معرفة المزيد عن نفسك وفهم خصائص وشخصية كل فرد منها. هيا بنا نتعمق في أسئلة بسيطة تساعدنا في تشكيل صورة واضحة لشخصيتك.
لنبدأ بتصنيف طبيعة تواصلك الاجتماعي:
- هل تميل لأن تكون منفتحًا اجتماعيًا وتستمتع بالتواصل مع الآخرين؟ اختر "E". أم ترى نفسك أكثر انطوائيًا وأفضل قضاء وقت بمفردك؟ إذن اختر "I".
أما بالنسبة لجوانب جمع المعلومات والمعرفة لديك:
- هل تعتبر الحقائق والتجارب العملية وسيلة أساسية لفهم العالم المحيط بك؟ فأنت ربما تتمتع بطبيعة حسية، ويمكن تسميتها بـ"S". بينما يشعر البعض بسعادة عندما يغمرون أنفسهم بالنظرية والفكر البعيد عن الواقع، هؤلاء هم ذوو الطبيعة الحساسة أو "N".
وعندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات الهامة:
- هل تستند عادة إلى التحليل العقلي والعاطفة كميزان للتوصل إلى الخيارات المناسبة لك؟ هنا تختار بين "T"، إذا كنت معتمدًا بشكل كبير على المنطق العلمي؛ و"F"، لو كانت مشاعرك وعواطفك تلعب دور المحرك الرئيسي لقراراتك.
وأخيراً، دعونا نناقش مدى قابلية التكيف والاستقرار:
- هل تجد راحة أكبر في الروتين المنتظم والثابت أم تنظر إليه بازدراء مفضلاً الحرية والحركة؟ إذا كانت الأخيرة صدقتها، فتوجه للاختيار "P". ولكن في حال الأمان والأمانة هما أولويتاك الأولى، فسيكون "J" اختيارك الأنسب.
بعد إكمالك لهذه الخطوات الأربع وستكون قادرًا الآن على كتابة تركيبة خاصة بك من أحرف الـ٤ والتي ستمثل مجموع الصفات التي تحدد جانبًا مهمًّا دومًا من شخصيتك كما وصفه لنا عالم النفس الأمريكي كارل يونج منذ زمن طويل حين طور نظرية الانبساط/الانطواء المبنية عليه تلك المقاييس الحديثة لحساب النمط الظاهري للشخصيات المختلفة مستخدمة الأحرف السابق ذكرها وفق نظام MBTI المعترف بها دولياً.
كل مجموعة ممكنة تحمل اسم وصفا مميزا لها ولا يوجد أفضل ولا أقل مكانة فيما بينهما فهو أمرٌ متعلق بطبيعة البشر وعدم وجود قالب واحد ثابت للمجموعات البشرية كافة سواء أكانت مقسمة حسب الثقافة أو البيئة الاجتماعية وغيرها الكثير من التصنيفات الأخرى القائمة بنفس السياقات النظرية التي استعرضناها هنا. إنها دعوة لفهم الذات بشكل أعمق وبالتالي تقدير خلفيات ومعاناة الغير أيضًا!