في لحظة الحزن والخسارة، يأتي دورنا جميعاً لتقديم التعازي وتوجيه كلمات المواساة لمن فقدوا شخص عزيز عليهم. هذه اللحظات الصعبة تتطلب منا أن نكون حذرين وداعمين بطريقة تنقل الراحة والأمل. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن بها تقديم التعازي والمواساة بكفاءة واحترام:

1. التعاطف والتواصل: كن موجوداً وقدم الدعم العاطفي. استمع باحترام لما يشعرون به ولا تخف من التعبير عن شعورك بالحزن معهم. قد يكون قول "أنا آسف حقاً لفقدانكم فلان" طريقة بسيطة ولكنها فعالة للتواصل.

1. المشاركة الشخصية: إذا كنت تعرف الشخص المتوفى، شارك ذكريات جميلة عنه لتخفيف الألم قليلاً. هذا يعيد ذكرى سعيدة ويذكر المرء بأنه لم يكن مجرد رقم بل كان له تأثير إيجابي على حياة الآخرين.

1. مساعدة العملية الجنائزية: قد تحتاج الأسرة إلى المساعدة في الترتيب للجنازة أو الخدمة الختامية الأخرى. حتى لو كانت مهمة صغيرة مثل تحضير الطعام للضيوف أو رعاية الأطفال أثناء ذلك الوقت، تعتبر كل مساهمة ذات قيمة كبيرة.

1. الوقت والجهد المستمر: الفجيعة ليست شيئًا يتم الشفاء منه بين عشية وضحاها. الاستمرار في تقديم دعمك خلال الأشهر والسنوات القادمة يظهر مدى اهتمامك واستعدادك لمساعدتهم عندما يحتاجون إليه أكثر.

1. احترام خصوصياتهم: لكل فرد طريقه الخاص في مواجهة الحداد. احترم اختيار أسرتك المقربة أو صديقك للمشاركة العلنية أم الخاصة حول تفاصيل فاجعتك بهم.

1. الدعاء والصلاة: بالنسبة للأشخاص الذين يؤمنون بالدين الإسلامي مثلاً، الدعاء والصلاة نيابةً عن الفقيد يمكن أن يوفر راحة روحية هائلة لأحبائه الباقيين خلفه.

1. الأعمال الخيرية كتذكارات خيرة: إن القيام بتبرعات باسم المتوفي لدى مؤسسة خيرية يحبها هي وسيلة رائعة لإحياء اسمه والإشارة إلى أنه ترك أثرا إيجابياً بعد وفاته أيضاً.

1. الصبر والتسامح: أخيرا وليس آخراً، الصبر والتسامح هما مفتاح التعامل مع الخسائر البشرية. اعلم أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن يستطيع أحبائك تجاوز ألم خسارته بشكل كامل، لذا كن هناك لكي تتمكن من القيام بذلك جنباً الى جنب معهم.

هذه النصائح ستساعدك على بناء علاقة أقوى مع الأشخاص الذين يخوضون فترة حزينة بدون شريك حياتهم العزيز ولن تضمن لهم فقط الشعور بدعم المجتمع الذي يدعمهم ولكنه أيضا سوف يساعد على تقليل الضغط النفسي والعاطفي الناتج عن فقدان أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المحبوبين جدًا لديهم .