- صاحب المنشور: الهادي الغنوشي
ملخص النقاش:
في عالم الأرصاد الجوية والعلوم الطبيعية، يعتبر الإعصار أحد أكثر الظواهر قوة وتدميراً. ولكن، هناك نظريات جدلية تشير إلى وجود مؤامرة خلف هذه العواصف المدمرة. دعونا نحلل الأدلة لدعم أو نقيض هذا الادعاء.
الأعاصير كظاهرة طبيعية:
الأدلة العلمية التي تدعم نظرية الأعاصير كنظام جوي طبيعي واضحة وموثوقة. وفقا للمؤسسة الوطنية للأرصاد الجوية الأمريكية (NOAA)، تتكون الأعاصير عندما يتم تسخين سطح المياه الدافئ بواسطة الشمس مما يؤدي إلى ارتفاع الرطوبة. هذا الارتفاع يحمل الحرارة معها ويسبب تكوين الضغط المنخفض الذي ينتج عنه الرياح الدوامية القوية التي تصبح عاصفة مدارية ثم إعصاراً عند الوصول إلى سرعة رياح تبلغ حوالي 74 ميلاً في الساعة (119 كيلومتراً). هذه العملية تحدث بشكل مستمر في مناطق مختلفة من العالم خلال موسم الأعاصير السنوي.
المؤامرة المحتملة:
على الرغم من الأدلة العلمية الواضحة، بعض الأفراد والمجموعات يروجون لنظرية مفادها أن الحكومة أو مجموعات خاصة تخلق الأعاصير لأغراض غير قانونية مثل التلاعب بالأسواق المالية أو تغيير الخرائط الجغرافية. هذه النظرية تعتمد أساساً على خيال وأدلة غير مثبتة علمياً. لا يوجد أي دليل قاطع يدعم فكرة التحكم اليدوي بالإعصار سواء عبر تقنيات حديثة أو طرق قديمة. بالإضافة لذلك، فإن تكلفة مثل هذه العمليات والتكنولوجيا اللازمة لها ستكون هائلة ولا يمكن تبريرها اقتصاديا أو أخلاقيا.
الاستنتاج:
بناءً على المعلومات المتاحة حاليا، يبدو أن الأعاصير هي ظاهرة طبيعية وليست نتاج لمؤامرات بشرية. بينما يمكننا دائما البحث والاستقصاء حول موضوعات جديدة وغريبة، إلا أنه يجب أن نقوم بذلك بناءً على الأدلة العلمية والقانونية وليس مجرد الشائعات والأوهام.