نعم، يجوز للمسلم أن يقضي صيام رمضان في أيام متفرقة، وذلك وفقًا لما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة، الآية 185: "وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ". هذه الآية الكريمة لم تشترط التتابع في قضاء رمضان، بل أوجبت فقط أن يكون القضاء بعدد الأيام التي أفطرها المسلم.
وقد أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على هذا السؤال، حيث أكدت أنه يجوز للمسلم أن يقضي ما عليه من صيام رمضان في أيام متفرقة، دون أن يكون هناك شرط للتتابع. وهذا الرأي يتوافق مع قول جماعة من الصحابة، مثل أبي عبيدة عامر بن الجراح، وابن عباس، وأبي هريرة، ومعاذ بن جبل، وعمرو بن العاص.
ومن الجدير بالذكر أن التتابع في قضاء رمضان هو الأفضل، ولكن إذا لم يتمكن المسلم من ذلك، فلا حرج عليه في قضاء صيامه في أيام متفرقة. والله أعلم.