إذا كنت مصابًا بقرحة المعدة منذ ثمان سنوات ولا تزال مستمرًا في العلاج، ونصحك الأطباء بعدم الصوم تفاديًا لتضاعف المرض، فالحكم الشرعي في حالتك هو أن لك الفطر، وعليك القضاء بعد شفائك إذا كان شفاؤك مرجحًا. أما إذا كان الأمر بخلاف ذلك، وأنه من غير المحتمل شفاؤك من هذا المرض، فلك أن تطعم مسكينًا عن كل يوم من شهر رمضان.
هذا الحكم مستند إلى فتوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، حيث قال: "له الفطر، وعليه القضاء بعد شفائه إذا كان مرجوا برؤه. أما إذا كان الأمر بخلاف ذلك، وأنه من غير المحتمل شفاؤه من ذلك المرض فله أن يطعم [مسكيناً] عن كل يوم من شهر رمضان".
في هذه الحالة، يجب عليك اتباع نصيحة الأطباء وعدم الصوم تفاديًا لتفاقم مرضك. وعندما تشفى بإذن الله وتستطيع الصوم، عليك قضاء الأيام التي أفطرتها. أما إذا كان شفاؤك غير مرجح أو مستبعد، فيمكنك إطعام مسكين عن كل يوم من أيام رمضان التي أفطرتها.
نسأل الله لك الشفاء والعافية.
