تعتبر مدة الحلم موضوعًا مثيرًا للاهتمام في علم النفس، حيث يعتقد الكثيرون أن الأحلام تستمر لفترات طويلة أثناء النوم. ومع ذلك، فإن الحقيقة العلمية تكشف أن مدة الحلم الفردي لا تتجاوز بضع ثوانٍ فقط. هذا لأن العقل الباطن يرسل أوامر إلى العقل الواعي دون توضيح أنها أحلام، مما يجعلنا نشعر بأننا نحلم لفترات طويلة.
في بعض الحالات، قد نرى في أحلامنا أنفسنا نضرب شخصًا ما أو نطير، وهنا يتدخل العقل الباطن لمنع أي ضرر محتمل. هذه الآلية هي التي تجعلنا نستيقظ خائفين عند دخولنا في مرحلة النوم الأولى.
ومن رحمة الله بنا، أن خلق لجسم الإنسان آلية تسمى "ارتخاء العضلات". خلال مرحلة الأحلام، تكون جميع عضلات الجسم مشلولة، باستثناء عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين. هذه الآلية تضمن بقاءنا في سريرنا وتنتهي بمجرد انتقالنا إلى مرحلة ثانية من مراحل النوم أو استيقاظنا.
في الختام، رغم أن مدة الحلم الفردي قصيرة، إلا أن تأثيرها على تجربتنا للنوم يمكن أن يكون كبيرًا. فهم هذه الآليات يساعدنا على تقدير عجائب خلق الله في جسم الإنسان.