• صاحب المنشور: بكر بن غازي
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد انتشار واستخدام الإنترنت والوسائل التكنولوجية الحديثة، أصبح للشباب علاقة وثيقة مع وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، تويتر، وإنستغرام وغيرها. هذه المنصات تقدم العديد من الفوائد، ولكن هناك أيضًا جوانب سلبية قد تؤثر على صحتهم العقلية. هذا المقال يستكشف كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مباشر أو غير مباشر على الشباب، وكيف يمكن لهذه التأثيرات أن تعكس نفسها كمشاكل نفسية وعاطفية.

المقاييس النفسية:

1. التأثير السلبي على الثقة بالنفس: الدراسات أظهرت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الثقة بالنفس لدى المستخدمين الأصغر سنًا. مقارنة الصور المثالية للمعايير الاجتماعية التي يرونها عبر الشاشات الخاصة بهم بأسلوب حياتهم الخاص يؤدي غالبًا إلى الشعور بالإحباط وعدم الكفاءة الذاتي.

1. القلق والاكتئاب: التعرض المستمر للضغط social - سواء كان ذلك بسبب الضغوط المتعلقة بالظهور بصورة مثالية أمام الجمهور أو الحاجة الدائمة لتأكيد الذات عبر الإعجابات والتعليقات - يمكن أن يساهم في ظهور أعراض القلق والاكتئاب بين فئة الشباب.

1. الإدمان والتشتيت: إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يعرض الأفراد لخطر الانفصال عن الواقع والعلاقات الشخصية، مما يؤدي إلى عزل اجتماعي محتمل وضعف العلاقات الإنسانية الطبيعية.

1. الهوية الرقمية وتكوين الذات: الشباب الذين قضوا جزءًا كبيرًا من طفولتهم ومراهقتهم يتفاعلون مع العالم الافتراضي ربما يشكل لديهم هويات رقمية قوية قد تتداخل وتؤثر سلباً في بناء هويتهم الحقيقية.

الاستراتيجيات للتكيف:

على الرغم من المعرفة بأن بعض الآثار الجانبية لوسائل التواصل الاجتماعي قد تكون ضارة، إلا أنه ينبغي لنا أيضاً الاعتراف بإمكانية استخدامه البناء. هنا بعض الطرق التي يمكن بها الحد من الأضرار المحتملة وتعزيز الاستخدام الصحي:

• إدارة الوقت الرقمي: تحديد فترات زمنية محدودة للاستخدام اليومي يمكن أن يساعد في منع الاعتماد الزائد.

• التوعية: تثقيف الشباب حول مخاطر سوء الاستخدام وطرق تحقيق توازن أفضل بين الحياة الواقعية والحياة الرقمية مهمة حاسمة.

• حبذ المجتمع: تشجيع الأنشطة الاجتماعية التقليدية خارج نطاق الشبكة العنكبوتية يمكن أن يساهم بشكل فعال في بناء وصيانة الروابط الاجتماعية الصحية.

• الدعم النفسي: تقديم خدمات دعم متخصصة للأفراد الذين يعانون من مشاكل مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي أمر ضروري.

في نهاية المطاف، فإن مفتاح التعامل مع تحديات وسائل التواصل الاجتماعي يكمن في فهم كامل لكلتا الجوانب الإيجابية والسلبية لها واتخاذ القرارات الذكية بشأن كيفية دمجها بطريقة تدعم نمونا الشخصي والصحة العامة.