تناول هذا النقاش موضوع شائك: هل الأديان في جوهرها ساطعة أم مجرد أداة للسيطرة على الأفكار والهواجيس؟ طرح راشد المرابط (@vjabri_941) السؤال المطروح في منشور، مدعياً أن "من حق كل فردٍ أن يختار ما يؤمن به" لكنه تساءل عن حقه في فرض معتقدات دينية على الآخرين.

نوفل الهلالي

أيد نوفل الهلالي الموقف القائل بأن الأديان تُحوّلة إلى أداة للسيطرة عندما تُفرض من منطلق السلطة بدلاً من الإيمان. تساءل عن قدرة النظام "الديني" على اختيار معتقدات جماعة كاملة، واعتبر مفهوم التوحيد المطلوب خطيرًا لكونه يحد من الحريات الفردية.

رغدة الكيلاني

أدعت رغدة الكيلاني بأن نظرية نوفل الهلالي جميلة في السطح، لكنها لا تأخذ بعين الاعتبار تطور الأديان عبر التاريخ. ووفقاً لها، مرّت الأديان بفترات استغلّ فيها النظام للسيطرة، ولكن فصل الدين عن السلطة أمر غير واقعي، فالأديان قدمت توجيهًا لحضارات كاملة، وليست مجرد أداة للسيطرة.

أكدت رغدة أن التعايش بين الدين كإيمان شخصي وبين الحريات الفردية ممكن، وأن التسامح وفهم الأديان كمصدر لقيم اجتماعية هو السبيل لتجنّب افتراض أن جميع الأديان تُستغل.

خلاصة

يرتبط النقاش حول دور الدين في المجتمع بالمسألة الدقيقة لمكانة الحريات الفردية مقابل التوجهات الاجتماعية. بينما يرى البعض الأديان كآليات للسيطرة، يرى آخرون أنها مصادر لقيم اجتماعية يمكن الالتقاء معها من خلال التسامح وفهم مختلف التيارات الفكرية.