- صاحب المنشور: الهادي بن يعيش
ملخص النقاش:منذ ظهور جائحة كوفيد-19 في عام 2019، أثرت هذه الجائحة العالمية على حياة الناس بطرق متعددة ومتنوعة. لم يكن تأثير الفيروس مقتصراً على الجانب الصحي البحت؛ حيث ترك بصمة عميقة أيضاً على الصحة النفسية والرفاه الثقافي للمجتمعات حول العالم.
التأثيرات الصحية والنفسية
الضغوط النفسية المرتبطة بالوباء
لقد أدى الوباء إلى زيادة كبيرة في معدلات القلق والاكتئاب واضطراب الرهابي الاجتماعي وغيرها من الحالات النفسية لدى الأفراد الذين يعيشون تحت وطأة التقييدات المفروضة للوقاية من العدوى. فقدان الوظائف والإغلاقات الاقتصادية والمزيد من الوحدة الاجتماعية كلها عوامل أدت إلى تزايد الشعور بالإرهاق العاطفي والعزلة.
اضطرابات النوم والتغذية
اضطرابات النظام الغذائي ونقص النوم هما مشكلتان صحيتان نفسيتان شائعتين خلال فترة الوباء. العمل عن بعد والعزل المنزلي قد زاد من تعريض الأشخاص لتغييرات غير منتظمة في روتين حياتهم اليومي مما يؤثر سلبيًا على نومهم وجدول طعامهم الاعتيادي.
التحولات الثقافية والدينية
الدين והروحانية أثناء الوباء
في العديد من الثقافات الدينية، يمكن للدين ان يوفر الراحة الروحية والأمل خلال الأوقات الصعبة. ومع ذلك، فإن قيود الاجتماعات الجماعية المقيدة بشكل كبير جعلت الكثير من الطوائف الدينية تبحث عن طرق جديدة للتواصل مع أعضائها عبر الإنترنت وممارسة شعائر دينية افتراضياً. وهذا يشكل تحديا جديداً لهذه المجتمعات للحفاظ على تراثها الثقافي ولإيجاد توازن بين التقليد والتكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته الجائحة.
التعليم والعمل عن بعد
انتقل التعليم العام والعالي وكذلك الأعمال التجارية نحو نموذج الدراسة/العمل عن بُعد بسبب حظر التجوال وإجراءات السلامة الأخرى. وقد خلق هذا بيئة عمل مدرسية مختلفة تمام الاختلاف عما اعتاده الأطفال وأولياء أمورهم قبل انتشار الفيروس. كما ظهرت فرص عمل جديدة نتيجة لهذا الانتقال الرقمي، لكن أيضا ارتبط بها تحديات فريدة مثل تقليل التواصل الاجتماعي المباشر وضغط زيادة عبء العمل الافتراضي المتوقع.
الاستجابة الحكومية والشعبية للوباء
كان رد فعل الحكومات والقادة المحليين متنوعا بدرجة كبيرة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع حالة الطوارئ الناجمة عن تفشي فايروس كورونا المستجد (COVID-19). بينما اختارت بعض الدول إجراءات أكثر تشددا للقضاء على العدوى، لجأت دول أخرى لإستراتيجيات تعتمد أساسا علي زيادة مستوى اليقظة العامة والسلوك الذاتي الآني لمنع نشوء الأمراض المعديه ومن ثم تطبيق الإجراءات المكلفه بتنفيذ تلك التدابير الوقائية الشاقة والتي تعد جزءا أصليا لاستعادة الحياة الطبيعية تدريجيَّا وبشكل آ