يحكي مسلسل "فاطمة" القصة الرومانسيّة الواقعية لفتاة بسيطة تُدعى فاطمة، والتي تواجه سلسلة من المصائب تبدأ باعتداء وحشي يُغير مجرى حياتها تمامًا. فقد تعرضت للاغتصاب من قبَل مجموعة من الرجال بينما هي في زيارة لقريبتها. وعلى الرغم من ذلك، فإن إحدى الشخصيات الرئيسية التي شاركت في الاعتداء - وهو رجل يُدعى كريم - ظهر لاحقًا كشخص صالح ومخلص يصمد مع فاطمة خلال أحلك لحظاتها.
تمّ اقتباس هذا العمل الدرامي الناجح من حدث تاريخي وقع سنة ١٩٧٥ ميلادية، وتم عرضه لأول مرة سنة ٢٠١٠ وأسر قلوب ملايين المشاهدين العرب والعالميين بسبب صدقه وإخلاصه في تصوير الحياة اليومية والموقف الإنساني المعقد حول الفرد والمجتمع.
وتبدأ أحداث الدراما عندما تتم خطبة فاطمة لعريس مناسب لكن القدر يحرمها حتى قبل دخول عش الزوجية حيث يفارق خطيبها الجريء سبيل التواصل معها عند معرفته بسوءevent السابق لها . هنا يأتي دوره كويتقدم لتكون زوجة له اجبارياً مما يؤشر بداية مرحلة جديدة مضنية بالنسبة لفاطمه المقيمة الآن بإسطنبول برفقة زوج حديث التعرف عليه ولاداعي للحب او التقبل لديه . غير أنه وفي تطورات لاحقة تبين انه بريئ ولم يكن طرف اشد الضرر علي المجني عليها ، وعندما تتطاير خيوط الحقيقة ينتاب الرجل شعور شديد بالندم ونذرة ذات أهمية لإعادة ترميم ما دمره الماضي المؤلم وبالتالي يسعي لتحقيق نجاح مغتنم الفرصه الثانية نحو نيل ثقتها ومعرفة نفسها بشكل افضل فأكثر .. ليصبح أكثر قوة واتزان تجاه المرأة المحبوبه بثبات رغم اختلاف الطبقات الاجتماعيه والاستقرار الاقتصادي الخالي من أي شكل من أشكال الثراء الغير مشروع...
يستعرض المسلسل بدقة تفاصيل حياة المجتمع التركي التقليدي وما يخفيه داخليا، فهو عمل فريد يعكس مدى قدرة النساء التركيات سواء كن ابحن فقيرات أم غنيات علي الصمود أمام العقبات مهما بلغت شدّتهم وصعوباتهن، بالإضافة لملامسته جانب مهم من جوانب العلاقات الانسانية داخل الاسره الواحدة وكيف يمكن ان تساهم التجارب الحرجه المنتشرة عبر مختلف مناطق العالم الاسلامي بشرح دور الدين والقيم الأخلاقيه المرتكزتين داخل مثل هكذا ثقافات.. وذلك ضمن اطار شيق يستخدم وسائل متنوعه للوصول الي اعماق النفوس البشرية واستخراج مشاعر الرغبه بالحفاظعلي الذات والحفاظعلي حق ايضا .