إن اختراع الطائرة يعد أحد الإنجازات الرائدة في التاريخ الإنساني، إذ سمح للسفر البشري بأن يصل إلى آفاق لم تكن ممكنة سابقًا. عندما ننظر إلى كيفية عمل الطائرات ومبدأ طيرانها، فإن الفكرة تبدو بسيطة ومعقدة في آن واحد. إليك شرحًا مفصلًا لكيفية قيام تلك الآلات العملاقة بالتحليق:
يتم دفع الطائرة لأعلى بواسطة قوة الرفع الناتجة عن انسياب الهواء فوق وإلى أسفل الجناح. وعندما تصطدم الرياح بجناحي الطائرة، تنقسم إلى قسمين: هواء علوي وسفلي. بما أن الجزء العلوي من جناح الطائرة منحني قليلاً نحو الأعلى، فإن الهواء عليه يجري بوتيرة أسرع وأقل ضغطاً منه تحت الجناح؛ وهذا التفاوت في السرعة يخلق فرقاً في الضغط بين الجانبين، وهو الأمر المسؤول بشكل كبير عن توليد قوة الرفع.
هنالك عوامل أخرى تلعب دوراً هاماً في تحقيق عملية الرفع ودعم حركة الطائرة أثناء رحلتها. تشمل هذه العوامل شكل الجناح وصغر ثخانته وتعريضه للهواء بسرعات عالية نسبياً - لأن ازدياد سرعة تدفق الهواء يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى قدرة الرفع. بالإضافة لذلك، هناك عامل آخر يُسمى بزاوية الهجوم والتي تحدد مدى ميل الجناح بالنسبة لحركة الطائر الأمامية. وكلما ارتفعت هذه الزاوية وزادت المنحنيات الموجودة أعلى مقدمة الجناح، ستطول مسافة تقدم شرائح الهواء العليا وبالتالي سيرتفع الفرق في معدلات الضغط ما يعود بالنفع على قدرة المصعد. ويستطيع طيارو الرحلات ضبط زوايا مثل هذه لتحسين التحكم بالأداء العام للحوامة. إلا انه عوضا عن الزيادة المستمرة لها فقد تحدث حالة عدم توازن قد تهدد استقرار الصعود إن تجاوزت حدود معينة حيث لن تعود قطاعات الغاز المنتشرة قادرَّة على التقاط بعضها البعض مجدداً بالتزامن مع طبقات ذات اتجاهات مختلفة مسببة بذلك بوادر سقوط وانخفاض عمودي سلبي تجاه مركز جاذبية العالم أرضيًا بغض النظر عن مقدار زخم الدفع الداخلي المدخل كمصدر طاقة أساسيه لهذه الأخيرة.
وتتأثر قدرة الرفع أيضًا بحالة الغلاف الجوي الخارجي نفسه; فاذا كنت مرتفعا بدرجة كافية فان الخفة العامة للتجمع الذري لهوائك سوف تخفض احتمالية رؤيتها وهي مثال جميل لتفسير تأثير تغييرات درجات الانتشار الحراري والبراميل المائية وغيرهما متمثلة فيما يعرف بتأثيرات العواصف المضادة للحوامة والذي يشكل عقبات رئيسية أمام مستويات مكاسب إضافيه محتملة لسيرورتك الأصلانية فضلا عن تطبيقات تطبيقية حقيقية متعلقة باستراتيجيات دمج المزيد من خيارات الطاقة البديلة كالطاقات الكهرومائية والطاقات الشمسية ونظائر مشتقات الوقود الحيوي المعتمدة واستعمال تقنيات تقليل الاحتراق النفاث من أجل مصالح اقتصادية واقل ضررا بيئيآ....الخ وهكذا يتم ترتيب المعادلة الخاصة بالحفاظ علي سلامتك الشخصية وسط عالم مليء بالمجهولات وذلك وفق قوانينه الفيزيائية العلمية المكتسبة حاليا والتي ربما تغير وجه الحياة كما نعرفها منذ الآن وحتى نهاية القرن الحالي وما سيليه لاحقا بإذن الله تعالى!