الخريطة الفلكية هي تمثيل مرئي لسماء الليل كما قد يراها الراصد من موقع معين وفي وقت معين. يشير مصطلح "استخراج الخريطة الفلكية" إلى عملية إنشاء هذه الخرائط بناءً على مجموعة بيانات ملاحظة. تتضمن العملية عدداً من الخطوات التي تتطلب فهماً عميقاً للأساسيات الفلكية والأدوات الرقمية الحديثة.

في البداية، يتم تحديد الموقع الجغرافي للمراقب ووقت الاستخدام المستهدف. هذا يساعد في حساب ظروف رؤية الأجرام السماوية مثل الشمس والقمر والكوكبة وغيرها. ثم يأتي دور البرمجيات الخاصة بإعادة إنتاج سماء الليل بناءً على تلك البيانات. هناك العديد من البرامج المتاحة لهذه المهمة بما في ذلك Stellarium, Sky Map, و Star Walk2.

بعد اختيار البرنامج المناسب، يمكن البدء بتصميم الخريطة. يمكن تعديل مستوى الوضوح والتكبير، بالإضافة إلى إظهار أو إخفاء أنواع مختلفة من الأجسام السماوية حسب الحاجة. بعض البرامج توفر أيضاً خيار حفظ الصورة النهائية كصورة رقمية أو طباعتها للحصول على نسخة مادية.

من الناحية العلمية، تعتبر الخرائط الفلكية أدوات مهمة جدًا لفهم حركة الأجرام السماوية وكيف تبدو للسكان الأرضيين المختلفين حول العالم. إنها تساهم بشكل كبير في التعليم الفلكي وتساعد الهواة والمراكز البحثية على فهم وتوقع حركات الأجرام المرئية في السماء.

بشكل عام، رغم بساطتها الظاهرية، فإن استخراج الخريطة الفلكية هو عمل دقيق ويتطلب معرفة جيدة بفلكيات الأرض والسماء لتقديم صورة دقيقة لأحوال السماء الصافية.