في كل عام، يأتي علينا عيد الفطر المبارك كمنارة نور تضيء قلوب المسلمين حول العالم، تعبيراً عمّا يجمع بينهم من محبة وفرح واحتفال بما قدّره الله تعالى لنا من رحمته وغفرانه. في هذا العيد الجميل، تتراقص الألوان الزاهية وتتسامح القلوب المتخاصمة، ليصبح احتفاءً متجدداً بوحدتنا الروحية وإنسانيتنا المشتركة.
عيد الفطر ليس مجرد أيام إجازة ونشاطات اجتماعية؛ بل هو فرصة ثمينة للتقرب إلى الله عز وجل بالعبادة والشكر، وللمصالحة مع الآخرين والتطهر من الذنوب. إنه الوقت المناسب لنزرع الحب والعطف في نفوسنا وفي مجتمعنا، لنتذكر فضائل الصبر والإيثار والتسامح التي علمنا إياها ديننا الإسلامي الحنيف.
بمناسبة حلول هذه المناسبة العزيزة، نرفع أكف الضراعة إلى الباري جل وعلا بأن يعيد علينا وعلى جميع المسلمين أعياداً أخرى وهم في أحسن حال، وأن يرزقنا دائماً روحانية قلبٍ ينبض بحب الخير لأمتنا جمعاء.
أتقدم إليكم جميعاً بأحر التهاني وأصدق الأمنيات بطيب العيش وسعادة القلب والاستقرار النفسي، آملاً أن تكون تلك اللحظات مليئة بالعطاء والمحبة والخير. عيد فطر مبارك!