التغيير المجتمعي: دور التكنولوجيا والإرادة السياسية

يبدأ النقاش حول التغيير المجتمعي مع تأكيد على أهمية التحول نحو إصلاحات دائمة ومستدامة، لا يمكن أن تبقى في غمار الخطابات السياسية بل لتظهر ماديًا كف

- صاحب المنشور: أوس بن زروال

ملخص النقاش:

يبدأ النقاش حول التغيير المجتمعي مع تأكيد على أهمية التحول نحو إصلاحات دائمة ومستدامة، لا يمكن أن تبقى في غمار الخطابات السياسية بل لتظهر ماديًا كفعاليات وإجراءات تحسّن الحياة. الإصلاحات المطلوبة هي التغييرات الدائمة التي يشعر بها المواطن بفعلها، من خلال تحسين جودة الخدمات وتقديم حكم شامل للجميع.

يستذكر صباح التلمساني أن إصلاحات مثل الزيادة في رواتب المعلمين والطبيب، وتقديم فوائد للفئات الضعيفة قد ظهرت في حماسته. هذا يبرز الحاجة إلى أن تكون هذه التغييرات مشاهدة بوضوح، لا مجرد نظريات.

بينما تؤكد كليلي على ضرورة الإصلاحات المتمثلة في اقتصاد سياسي جديد، والعودة لفضاءات مشاركة حقيقية بين الأحزاب وسائل الإعلام. ترى أن التغير يجب أن يكون كافياً لتحقيق انطلاق جديد، مستفيدة من الخبرات الماضية ومراقبة العالم بأسلوب نقدي.

يتابع النقاش محمود حسني مؤكدًا على أهمية إصلاح الطابع الفاسد للنظام وضرورة تغيير نوعية الحياة بشكل جذري. يعتقد أن التجديد في المؤسسات الحزبية والمصالح الأخرى مهم لتحقيق تغيير حقيقي، مؤكدًا على دور الشعب في هذا التحول.

دور التكنولوجيا والإرادة السياسية

تطرح كليلي تساؤلات حول المشاركة الفعّالة للمواطن في صياغة برامج التغير، مؤكدًا على أهمية وضوح الأخلاقيات السياسية. تذكر الدور المحوري الذي يلعبه شباب طلاب الجامعات في هذا الإصلاح.

ينتقل النقاش إلى رأى عبد الحميد جلال، حيث يرى أن تغيير الموظفين بمجرد وضعهم في مناصب السلطة لن يكون كافيًا إلا مع إزالة الأنظمة التقليدية التي قامت على أساس القرابات. تحدي الجيل الشاب هو فهم ومناورة داخل ساحة معقدة من المصالح المتلاطمة.

يضيف ياسين الكناني رؤية عملية حول تجربة مشروعات صغيرة وهادفة، لا بقدر مظاهرات موحدة. يشدد على ضرورة التصدي للسياسة المتخصصة التي تجمد النظام.

يرى أن هذا الإصلاح يعود إلى وقف نظام مؤسسات قائم على القرابة، والضرورة الماسّة للتوجه نحو بيئة مشاركة أكثر شفافية.

أخيرًا، يطرح فاتن حسني تساؤل عما إذا كان العامل البصري والعاطفي في حماسة محمود حسني أكثر من جدوى سياسية، ليقترح على هذا التحدي ابتكار طرق تسليم الإصلاحات.

في نهاية المطاف، يعود النقاش إلى موضوع دور التكنولوجيا والإرادة السياسية. تؤكد كليلي على ضرورة استخدام الأوساط المتاحة بفاعلية، سواء كانت مجالس أو شبكات التواصل الاجتماعي، لإثارة حماس ومشاركة فعّالة.

يرى ياسين الكناني أن التكنولوجيا قد تسهم في دور محفز، لكنه يرى أن المفتاح هو استخدامها بمحضر ذهني ونزعة سلبية نحو الأفكار التقليدية. تؤكد على أن الإصلاح يجب أن يتجاوز خطابات السياسة، ليرى ماديًا في حياة المواطن.

في ختامه، يلخص النقاش فكرة أن التغيير المجتمعي يتطلب تحولًا جذريًا في كلا من السياسة والمجتمع، حيث تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا لكن الإصلاحات يجب أن تقف على أرضية ثابتة من الإرادة والعمل.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات