- صاحب المنشور: نجيب بن موسى
ملخص النقاش:تستمر التحولات العالمية والتكنولوجية بسرعة فائقة، مما يفرض تحديات جديدة على المناظر الطبيعية للقوة البشرية. بين هذه التغيرات الدراماتيكية، تبرز الحاجة إلى نوع جديد من القائد - شخص يتمتع ليس فقط بالذكاء الأكاديمي التقليدي ولكن أيضًا بقدر كبير من الذكاء العاطفي والوعي الذاتي.
الذكاء العاطفي أو EQ يشمل القدرة على التعرف على مشاعر الآخرين وفهمها والاستجابة لها بشكل مناسب، بالإضافة إلى إدارة المشاعر الذاتية بكفاءة. أما الوعي الذاتي فهو حالة معرفية عالية حيث يمكن الفرد فهم عواطفه وعواقب أفكاره وأفعالِه على نفسه وعلى البيئة المحيطة به.
لماذا يعد هذا مهمًا؟
تساعد مهارات الذكاء العاطفي والقادة ذوي الوعي الذاتي في خلق بيئات عمل أكثر إيجابية وإنتاجية عبر عدة طرق رئيسية:
- بناء العلاقات: القادة الذين يفهمون ويتفاعلون مع نطاق واسع من المشاعر قادرون على بناء روابط أقوى داخل الفريق وخارجه؛ وهذا يساعد في تحسين التواصل والإبداع والاحتفاظ بالمواهب.
- التحكم في الضغوط: ظروف العمل شديدة التوتر غالبًا. القادة ذوو الذكاء العاطفي يستطيعون إدارة ضغوطهم الخاصة وضغط أعضاء فريقهما بطريقة صحية ومثمرة.
- التفكير الإستراتيجي: الوعي الذاتي يتيح للقيادات رؤية واضحة لأسلوبها الشخصي وكيف يؤثر ذلك على القرارات الاستراتيجية. يمكن لهذه الرؤية الواضحة تقديم رؤى جديدة للحلول للمشكلات المعقدة.
كيف يمكن تطوير تلك المهارات؟
ربما تكون هذه الخطوات بداية لتطوير الذكاء العاطفي والوعي الذاتي لدى القادة المحتملين:
- التعليم الذاتي: القراءة حول المفاهيم المتعلقة بالذكاء العاطفي والعواطف الإنسانية يمكن أن توفر فهماً عميقاً لما يحدث داخلياً والخارجياً أثناء عملية اتخاذ القرار.
- تدريب جماعي وبرامج تدريبية خاصة: هناك العديد من البرامج التي تقدم تمارين وتطبيقات عملية لتعزيز الذكاء العاطفي والوعي الذاتي.
- التأمل الذاتي المنتظم: إن أخذ الوقت الكافي للتأمل والنظر في ردود الأفعال والسلوكيات الشخصية بعد المواقف الصعبة يمكن أن يساعد في زيادة الوعي الذاتي.