تتنوع أساليب تصنيع الإسمنت بناءً على طبيعة موادها الأولية ومعالجتها قبل دخولها مرحلة التسخين والتحويل الحراري. تشمل هاتان التقنيتان الرئيسيتان ما يلي:
- الطريقة الجافة: تتمثل هذه الطريقة في إبقاء المواد الخام مثل الحجر الجيري والطفلة والجص خاملة وجافة خلال عمليات المعالجة الأولية، بدءًا من استخراجها وثم تفتيتها إلى غاية خلطها وطرحها نحو الفرن الدوار دون أي ماء مؤقتًا. تبرز مميزات هذا النهج في تقليل احتياج الطاقة نظرًا لانخفاض حاجة الفرن للدفء لإزالة الرطوبة الموجود بها أصلاً، مما يحقق وفورات كبيرة في الإنفاق على الوقود -حوالي ١٠٠ كيلوجرام من الفحم اللازم لتحضير طن واحد فقط من الإسمنت-. إلا أنها قد تواجه عقبات فيما يخص ضبط تركيبة الغذاء المغذِّ لأفران الأسمنت نتيجة عدم القدرة المثلى على مزج الجزئيات الصغيرة منها ارتباطًا باستخدام المضخات الهوائية عوضًا عن الوسائل الميكانيكية المعتادة؛ ولذلك، تعد النتيجة الناتجة هنا غير متماسكة بدرجة عالية مما يعرض المنتَج لمستويات متفاوتة من الجودة.
- الطريقة الرطبة: خلافًا لما سبق ذكره، ترتكز عمليتنا الثانية حول خلط مجموعة المواد الخام بمقاديرٍ مائِية تتراوح نسبة المياه فيها بحوالي (٣٥٪- ٥٠٪) وذلك بهدف الاستفادة القصوى من خصائص الانسيابية الخاصة بهذا المحلول المرطب والذي يسمح بتقديم دفق مستمر وبشكل موحد عبر جهاز التسليك المؤدي لاحقًا لقسم التجفيف الداخلي ضمن نظام تبريد وتبخير متعدد الوظائف داخل فرن ذات حجم أكبر بالمقارنة بخاصيته تلك المستخدم لدى نظيرتها الموازية للجفاف؛ وفي المقابل، تستنزف درجة الربحية السوقية بشدة عقب زيادة معدلات الإهدار المرتبط باستعمال كميات مضاعفة من الوقود خاصة وأن متوسط المعدل اليومي يصل لنحو ٢٧٥ كلغم/طن مورد أساس بنائنا الحديث!
يمكن تحليل تأثيرات كل منهما تجاه بعض العوامل الأخرى بأن الأدوات المساندة للأسلوب الثاني تُظهر مدى قابلية تأمين منتجات أقرب إلي صِبغ تطابق مواصفات دقيقة فيما يتعلق بوحدات تخزين العنصرين الاساسيين وهما السلعة المركزانية والجبسبوم بالإضافة للتأكيد كذلك بشأن ضمان عامل السلامة العامة وحماية البيئية إذ يساهم تركيز التركيبة العاملة بعدم رفع كثافة الانبعاث الضارب للغبار والمعلق حرّيًا وسط أجواء الشارع القريبة لمنطقة الانتاج فضلاً عن اقتراحاته الأكثر صوابية حين النظر برؤية نقدية وانتقادية لمفهوم 'العمر الافتراضي' لجهاز مطهرة الأرض... أخيرا وليس آخرا تلخيص نتائج دراسات بحث النوع التقنية الأولى حيث اعتبرت النتائج بنتيجتها الأخيرة وفق تقدير اقتصادي قطاع الصناعات أساس البناء بأنه أكثر فائدة واقعية بينما نهج الآخر رغم فعاليته الا انه يعد اكثر شهرة بكثير بالنظر لفلسفة إعادة تدوير الثروات الطبيعية وانقاذ موارد بيئية وطنيه .