تُعتبر الصناعات التقليدية بالمغرب جزءاً أساسياً من تاريخ البلاد وثقافتها الغنية، حيث تعكس هذه الحرف مهارة الأجيال المتعاقبة وتمسكها بتقاليد قديمة توارثتها جيلاً بعد جيل. تُعد هذه الحرف دليلاً حيّاً على التنوع الثقافي والفني العميق الذي يحمله المجتمع المغربي، وهو ما يعزز مكانته بين الدول بأنحاء العالم. سنتناول هنا بعض الأمثلة البارزة لهذه الحرف الفريدة التي تشكل تراث المغرب المتفرد.

1. السجاد والموكيت: يُصنع السجاد المغربي باستخدام تقنيات تقليدية معقدة تتطلب وقتاً وجهدا كبيراً. يتميز هذا النوع من النسيج برسوماته الجذابة وألوانه الزاهية المستوحاة غالباً من الطبيعة والحياة اليومية. يستخدم صناع السجاد مجموعة متنوعة من المواد بما فيها الصوف والألياف النباتية مثل القنب والكتان. تعتبر مدينة فاس مركزاً رئيسياً لإنتاج السجاد المغربي، والذي يشتهر بجودته وجودته العالية عالمياً.

1. النحت الخشبي: تتمتع حرفتا النحت والخراطة الخشب بشعبية كبيرة في العديد من المناطق بالمملكة المغربية. يقوم الحرفيون بصنع قطع مذهلة مثل أبواب المنازل المعقدة المنحوتة وزخارف الديكور الداخلي. يعد استخدام أنواع محددة من الأشجار كالزيتون والسنديان أمراً شائعاً نظراً לע丸يتها وطول عمرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن فن "الكورك" -وهو نوع خاص من اللوحات الخشبية الملونة- منتشر أيضاً في شمال المملكة وخاصة مدن مكناس وتازة ومكناس الجديدة.

1. الفخار والإكسسوارات الطينية: تعد صناعة الفخار إحدى أكثر الوظائف شهرةً في جنوب المغرب، خاصةً حول مدينتي مراكش وفاس. يشيع تصنيع الأواني المنزلية والأطباق والاستخدامات الزينة الأخرى باستخدام طين ذو لون بني مميز يأخذ أشكال وأنماط فريدة عند حرقها تحت درجات حرارية مرتفعة جداً. علاوة على ذلك، هناك توجه حديث لاستخدام رسومات مزخرفة مستمدة من التراث الإسلامي لتجميل هذه المنتجات مما يعطيها رونقا إضافيا جذابا للغاية لدى العملاء المحليين والدوليين alike.

1. الحياكة والنسيج: تلعب المرأة دورا محوريا في الحفاظ على تقليد الحياكة والنسيج التقليدي في المجتمع المغربي. تستخدم النساء مواد طبيعية مختلفة للحصول على قماش ملون ونابض بالحياة يمكن استخدامه لصناعة مختلف الثياب والمفروشات المختلفة للاستعمالات الشخصية والتجارية أيضاَ . ومن أشهر تلك الأقمشة الكتان والقطن والصوف؛ بينما تحاول الشركات المصنعة الحديثة الاستفادة منها بإنتاج ملابس عصرية تحمل لمسات مستوحاة مباشرة من التصاميم التاريخية القديمة الرائجة حتى الآن بسبب جمالها الفريد وعمرها الطويل مقارنة بالأنسجة الحديثة ذات الأصل الصناعي غير البيئي تماما.

1. الأعمال المعدنية: أخيرا وليس آخرا، تعد أعمال الذهب والفضة ضمن أهم المجالات المرتبطة بالتصنيع التقليدي للعناصر الزخرفية الجميلة والتي تزدان بها بيوت الأغنياء والملوك منذ زمن بعيد ومازال لها حضور بارز حتى يومنا هذا رغم تنافسها الواضح أمام الانتاج العالمي الحديث الذي بدأ يدخل السوق ويغير ملامحه تدريجيا ولكن بشكل محدود كون الأعمال اليدوية مازلت تحقق انتشار واسعا داخل وخارج الدولة وذلك لما تجهزه من منحوتات راقية تتسم بدقة العمل وجودة الخامات المستخدمة فيه بالإضافة لفوائد أخرى متأتيه منه كتوفير فرص عمل جيدة للشباب سواء كانوا مدربين سابقا ام مبتدئين يرغبون تعلم المهنة حفظ لنهضة القطاع ودعم اقتصاد بلدهم بكسب المزيد من العملة الصعبة بالتبادلات التجارية الخارجية والعلاقات الدولية الناشئة عنها نتيجة الاحتياجات العالمية لمنتوج كهذا ذو قيمة ثقافية عالية ومعاصرة بنفس الوقت إذ يسعى الكثير لشراء نماذجه الإبداعية واستعادة روح الماضي الراسخ بطابع مصقول ومحدد المعالم للتاريخ الشعبي القديم للأمم الأفريقية عامة وللمملكة الخاصة بخاصة وبالتالي تضمين نموذج مشابه لباقي منتجات التحف المرموقة المدونة ضمن قائمة