بدأ تاريخ صناعة الورق مع اختراع مبتكر يُنسب غالبًا إلى العالم الصيني تساي لون في العام 105 ميلادي تقريبًا. استمد تساي أفكاره من فكرة بسيطة لكن ثورية؛ فقد لاحظ خصائص النباتات مثل خيوط العنكبوت وألياف نبات التوت عند رميها في الماء. قرر مزج تلك الألياف الناعمة مع شباك الصيد القديمة والممزقة، مكونًا بذلك أول ورقة مصنوعة يدويًا.
انتشر هذا الاختراع الرائد بسرعة مذهلة عبر آسيا؛ فقد وصل إلى اليابان وكوريا بحلول القرن السابع الميلادي، حيث ظل سرًّا محصنًا حتى نهاية سلالتهم المزدهرة الأولى في القرن الثامن. ومع ذلك، لم يكن الأمر كذلك لفترة طويلة قبل انتشار التقنية حول منطقة طشقند الواقعة حاليًا في أوزبكستان الحديثة خلال الحملة العسكرية الفارسية ضد الإمبراطورية التركية الشرقية عام 751 ميلادية.
فيما بعد، شهد العالم العربي والعالم الغربي تقدماً ملحوظًا في مجال تطوير تكنولوجيا تصنيع الورق. فتأسست أول مدرسة لتعبئة الورق في العراق خلال الحقبة الأموية تحت قيادة الخليفة العادل هبارون الرشيد حوالي عام 795 ميلادي، مما أطلق عصراً جديداً ازدهرت فيه الفنون والثقافة والمعرفة بشكل عام.
وفي إسبانيا واليونان وإيطاليا وغيرها من المناطق الأوروبية، انتشرت عمليات إنتاج الورق بشكل مكثف ابتداءً من القرن الخامس عشر وما بعده. وكانت الآلة المطبوعة الجديدة المُقدمة حديثًا دافعاً رئيسياً لهذا الانتشار المتزايد. كان معظم منتجات الورق المبكر ملتزمًا باستخدام الأقمشة الطبيعية كالكتان والقنب كنواة أساسية لها. ولكن تغير الوضع عندما بدأ المصنعون باستبدال الألياف الزراعية التقليدية بالألياف الخشبية والنباتية الأخرى منذ وقت مبكر نسبياً ولمدة قرن واحد فقط قبيل العام 1800 ميلادي.
وبالنسبة لأنواع الورق المختلفة المستخدمة اليوم، فهناك العديد منها بما يشمل "أوراق الرسائل" -وهي متوسطة الوزن نسبيًا ومتوفرة بمجموعة كبيرة من التصميمات والأشكال الجمالية-. وكذلك يوجد النوع المعروف باسم "الكرافت"، وهو خيار شائع للأعمال التعليمية والتصميمات البسيطة نظرًا بساطتها وانخفاض تكلفة الحصول عليها رغم محدودية عمر استخداماتها المرئي بسبب قابلية تلاشي ألوانها تدريجيًا نتيجة لعوامل بيئية مؤثرة. أما بالنسبة لوحة "كريب"، فهي عبارة عن طبقات مجعدة منه تأخذ أشكال ورق الجدران الملونة المرتبط ارتباط وثيق بأنشطة الأطفال والحرف المنزلية سهلة التنفيذ وإعداد المناسبات الاحتفالية وزخارف الديكورات الداخلية الخارجية المؤقتة. علاوة على ذَلِكَ ، هناك مستويات أعلى جودة تتضمن صفحات الصحف التجارية العملاقة المعروفة بخاصيتي مقاومتها للتشقق وقدرتها المثلى للسماح بتمرير أحبار الشاشة طبق الأصل دون تشويه مرئيات الخطوط المنقوشة خلال عملية الطباعة الخاصة بها. أخيرا وليس آخرا نقصد هنا أيضًا ورق المناديل الشهيرة بإنتاجيتها القصوى سواء من ناحية الكم أم النوع واستخدامه المحمود داخل دائرة الضوء كمادة داعمة لإظهار جماليات أعمال الترتيب الداخلي الخارجي للعرائس وحضور المداعبين أثناء تصوير جلسات الاستديو الاحترافية .
هذه الرحلة الممتدة لأكثر من ألف عام توضح مدى أهمية وفائدة هذه السلعة باعتبارها أساس لكل شيء بداية من التواصل الكتابي وانتهاء بالإنجازات العقلانية البشرية المعرفية الباهرة عبر التاريخ الإنساني المجسد لرؤية الإنسان لنفسه وللعالم من حوله وسعياه المستمرة للإضافة والإتقان والإبداع بلا حدود ثابتة .