على الرغم من شيوع اعتبار كلمات "القائد" و"المدير" مترادفتين، إلا أنهما تحملان مفهومات مختلفة تماماً في عالم الإدارة. فيما يلي شرح مفصل لكل دور وملامحه المتميزة:
1. القائد:
القائد شخصية مؤثرة تمتلك القدرة على تحفيز ودفع زملائها نحو تحقيق أهداف مشتركة. يتميز بالقيم التالية:
* التدريب والإرشاد: يقضي وقتاً كافياً بتوعية أفراد فريقه بالمهام والأهداف بشكل واضح.
* التحفيز والحماس: يلهم الجميع لتحقيق نتائج استثنائية ويروج ثقافة الابتكار داخل المنظمة.
* مشاركة النجاح: يعترف بجهود جميع الأعضاء ويعزو نجاحات المؤسسة إلى جهود الفريق.
* التواصل المفتوح: يشجع التواصل الحر والتفاعلات البناءة بين مختلف مستويات هرم الشركة.
* اتخاذ القرار الجماعي: يُشرك الأفراد في عملية صنع القرار ويتخذ قرارات بناءً على رؤاهم واقتراحاتهم.
* القدوة الحسنة: يسعى دوماً لإظهار قدوة حسنة وأخلاقه الشخصية تعكس قيمه المهنية والشخصية.
* مرونه ولطف: يتعامل بحكمة وفكرانية عند مواجهة تحديات وظروف غير منتظرة لفريقه العملي.
2. المدير:
الممارسات الخاصة بمهنة إدارة عادة ما تتسم بمايلي :
* التركيز على التفاصيل اليومية: غالباً ما يقوم المدير بمراقبة عمليات سير العمل الداخلية أكثر من تركيزه على تطوير الاستراتيجيات الطموحة طويلة الاجل .
* استخدام سلطة المخاطب الرسمي : تختلف طبيعة توجهاتهم المعتمدة أساساً حول الانضباط والصرامة في تطبيق السياسات المتعلقة بالإنتاج والمردودية وغيرهما مما يخالف برنامج خطتهم التنفيذية .
* عزلة الذات وعدم مشاركة الرأي العام : يغلب عليه ميلٌ لأن يحقق أدائه الخاص وينسبه إليه كاملاً عوضاً عنه إسقاط الضوء الواضح علي فعالية ونجاعة مجموعتها البشرية داخل مؤسسته .
* الاعتماد الأكبرعلي حكمه الذاتي : ندرة وجود آليات تشاور وإقبال واسع منهم باتجاه احتكارقراره المصيري وانتقاء المساعدين المقربين منه فقط للدراسة والاستشارة قبل التنفيذ النهائي لذلك الخيار او الحل المطروح .
بالرغم مما ورد سابقا٬ فان هناك بعض الاعتراضات الجدلية حولهما والتي تقترح فرضية كون القيادة قدر شخصي وبالتالي فهي ملك لمن ولد وقد امتلأت مزاياه الروحية والقلبية والمعرفية بذلك الفن العظيم بينما ترى وجه نظر أخرى ان اكتساب تلك المواهب قابل للتحقيق بالتدرب المنتظم وسائر ادوات تعلم المكتسبات الجديدة فيما يتعلق بصناعة قادتها المحترفون ذوات الكفاءة العالية سواء كانت نزعة فردية شخصية خاصة بهم منذ نعومة أظفارهم او اكتساب حرفتهم عبر دروسي جامعية ومعاهد تدريب موثوق بكلتا القناتين التعليميين المحدثتين حديثاً . بالإضافة للأبحاث العلمية الحديثة تساعد ايضا كثير ممن لم تكن لديهم هذه المعارف سابقآ وتحاول سد الثغرات المعرفية لديهُم برفعهُ للنخب الأعلى تصنيفا ضمن الهيكل الهيكلي الداخلي لأعماله التجاربية المختلفة ! لذا فقد ثبت علميا انه ليس فقط المُولد بالنبوغه فحسب بل أيضا توفر البيئة المناسبة له لينمي براعته الطبيعية وطبعه الراقي بطريقة منظّمة ومنهجة ومن خلال بقع جغرافية امنه ورعاية اجتماعية داعمة لاستقرار عقلي واجتماعي وثبات أخلاقي كذلك وهو أمر مهم جدا لاتمام مسيرة الرجل الناجح بلا شك!
وفي الأخير يجدر بنا التأكيد مجدداً بان ماهو صحيح قطعا وفق رأينا الشخصي هنا بأنه رغم تواجد حالات نادرة للغاية لقائدين اصيلين حملاء بوراثة حالة كهذه الا انه وعلى الجانب المضاد يوجد الكثير الكثير ممَن دربتهم الظروف المجتمعية المحيطة بهم اذ كانوا يعيشو وسط بيئات قائمة اساسا على احترام واحترام وتطبيق برامج توجهات قيادية راقية اثرت مباشرة ولمحات حياتهم اليومية وعادات يومهم العامة وايضا نظرا لحصولهم لاحقا دورتين متخصصتن بتنمية ذاتيتهٱ وانطلاقها خارج اطار التصورات التقليدية التقبلية البائدة للحياة العملية!.