تعتبر صناعة الطائرات واحدة من أكثر العمليات الهندسية تعقيدًا ودقة في العالم الحديث. هذه العملية الرائعة تتضمن سلسلة مترابطة ومفصلة من الخطوات التي تبدأ بتصميم ذكي وصولاً إلى الاختبار النهائي قبل الانطلاق الأولي نحو السماء. دعونا نتعمق في مراحلها الأساسية ونرى كيف تشكلت طريقة بنائها عبر الزمن.

1. مرحلة التصميم:

هذه هي البداية الفعلية لكل رحلة طيران. هنا، تقوم الفرق الهندسية المتخصصة بتحديد الهدف العام للطائرة - سواء كان نقل الركاب, الشحن, التدريب, أو الاستخدام العسكري. بعد تحديد الخصائص الواجب توافرها، يتم رسم التصاميم الأولية بواسطة رسامي هندسة الطائرات المحترفين باستخدام أدوات الكمبيوتر المتقدمة. يتم بعد ذلك تجربة هذه التصاميم افتراضيًا عبر استخدام محاكيات دقيقة تعمل تحت ظروف مختلفة لتحسين السلامة والكفاءة. أخيرًا، يتم إنشاء نموذج أولي صغير الحجم يُطلق عليه "نموذج أرض" لإجراء المزيد من التجارب الريحية المكثفة.

1. مرحلة التصنيع:

بعد الانتهاء الناجح من مرحلة التصميم، تدخل الطائرة حقبة جديدة وهي بناءها فعليا. هذا الجزء معقد للغاية ويحتاج إلى تنسيق دقيق بين مختلف شركات التصنيع العالمية المتخصصة في إنتاج كل جزء وجزء فرعي. قد يشمل الأمر قطعًا صغيرة جدًا كالصمامات الكهربائية حتى القطع الأكبر مثل جسم الطائرة نفسه.

1. مرحلة التجميع:

مرة أخرى يجتمع الجميع عند مكان مشترك وهو عادة ما يعرف باسم "خط التجميع". هناك تجمع كافة الأجزاء المنتجة حديثًا لتكوين الوحدة الكاملة للطائرة وفق مخطط رسمي ثابت وحازم. خلال هذه الفترة أيضًا يتم إجراء اختبار شامل للتأكّد من عدم وجود أي عيوب أو مشاكل غير مرئية أثناء التركيب. إذا نجحت هذه المرحلة بكل سهولة، فإن الطائرة الآن جاهزة لمواجهة تحدٍ جديد وهو الطيران التجريبي.

1. مواد صنع الطائرة:

في الماضي، اعتمدت أغلبية الطائرات على الخشب كمادة أساسية ومع زمن بدأ استبداله بألمنيوم لأنه أثقل لكن أقوى بكثير وكذلك خفيف الوزن أيضا. بالإضافة لذلك دخلت مؤخرًا تكنولوجيا المواد المركبة التي تتميز بخفتها القصوى مقارنة بمقاومة شديدة عالية مما جعل لها مستقبل باهر في عالم الطيران الحديث اليوم حيث توضح الدراسات أنها تستعمل بنسبة نصف مجموع مواد البناء أحياناً! ومن الأمثلة الشهيرة الأخرى المستخدمة هي سبائك التيتانيوم المتميزة بجودتها المرتفعة خصوصا للأجزاء الحرجة كالمحركات وغيرهما الكثير...

1. تصنيف الطائرات:

بشكل عام يصنف خبراء المجال الأنواع الرئيسة بطرق مختلفة منها بحسب شكل الجناحين وهناك البعض الآخر بما خص نظام الدفع الداخلي وطبعا قدرته وصلابهته وما إلى هنالك كثير ليس مجال شرح تفاصيله هنا ولكن مهمتنا إبراز الجانبين التقني والفني لهذه القطعه العلميه الغاية فى التعقيد .