الحمد لله، ليس لأحد أن يحلف بحق القرآن، لأن حق القرآن تعظيمه منا، واتباعه، والإيمان بأنه كلام الله سبحانه. هذه كلها من أفعالنا، والمخلوق لا يحلف به ولا بأفعاله. الحلف يكون بالله سبحانه أو باسم من أسمائه أو صفة من صفاته سبحانه. هذا ما جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء (24/363).
في الإسلام، الحلف بالله أو بصفاته جائز، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت". أما الحلف بحق القرآن، أي بحق تعظيمه أو اتباعه، فهو غير جائز. ذلك لأن حق القرآن هو صفة من صفات الله، وهي صفة مخلوقة، ولا يجوز الحلف بالمخلوق.
لذلك، يجب على المسلم أن يحلف بالله أو بصفاته فقط، وليس بحق القرآن أو بأي صفة مخلوقة أخرى. هذا هو الحكم الشرعي الواضح في مسألة الحلف بحق القرآن. والله أعلم.